حذر المنسق الأممي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف من أن قطاع غزة يواجه حاليًا كارثة حقيقة.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت أمس الثلاثاء في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك حول الحال في الشرق الأوسط ولاسيما القضية الفلسطينية، جدد المسؤول الأممي موقف الأمم المتحدة الرافض للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ميلادينوف قال في إفادته إلى أعضاء المجلس والتي قدمها عبر دائرة تلفزيونية من جنيف إنه "مع بداية عام 2019، يجب ألا يكون لدينا أية أوهام حول الديناميات الخطيرة للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني والتي لا تزال تتكشف أمام أعيننا"، وأضاف "الوضع مازال كارثيًا في قطاع غزة الذي يشهد انكماشًا اقتصاديًا هائلاً، وفي ظل الاحتلال والدعم المتناقص".

وتابع ميلادينوف "الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية غير قابل للاستمرار وقد يؤدي إلى صراع لانهائي إذا ترك على ما هو عليه بدون رؤية وإرادة سياسية من الجميع".

واستعرض ميلادينوف أمام أعضاء المجلس تقريرًا دوريًا للأمين العام للأمم المتَّحدة ذكَّر فيه بأن "عمليات هدم ومصادرة المباني العائدة للفلسطينيين تواصلت في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".

وأضاف "تم الاستيلاء على نحو 25 مبنى أو هدمها بزعم عدم وجود تصاريح بناء صادرة من "إسرائيل"، وهي تصاريح يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها، ونتيجة لذلك، تم تشريد 32 شخصًا"، لافتا الى أن "هناك محاولات لإصدار تشريع يفرض القانون الإسرائيلي بصورة مباشرة على أرض الضفة الغربية المحتلة، ما يثير مخاوف من احتمالات الضمّ في المستقبل"، حسب تعبيره.