تحدث الكاتب فيليب غوردون في مقالة نشرها موقع مجلس العلاقات الخارجية (مركز دراسات أميركي معروف) عن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض عديد قواته في ألمانيا من حوالي 35,000 جندي إلى 25,000 جندي، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تؤكد ان واشنطن لم تعد ملتزمة بالدفاع عن اوروبا".

وذكر الكاتب أن "هذه الخطوة لقيت ردود فعل غاضبة داخل ألمانيا، إذ وصف أحد كبار مستشاري المستشارة الألمانية انجيلا ميركل القرار بأنه غير مقبول على الإطلاق، فيما اعتبرت شخصيات سياسية ألمانية أخرى القرار مؤسفا".

ولفت غوردون إلى أن "العديد من الشخصيات الألمانية يرون أن القرار يأتي كرد على إعلان ميركل الأسبوع الماضي عدم مشاركتها بلقاء الدول السبعة (G7)، الذي يسعى ترامب إلى عقده في الولايات المتحدة كخطوة رمزية لإعادة فتح الاقتصاد الاميركي".

وتابع أن "الصدمة الأكبر لدى الألمان كانت عدم قيام إدارة ترامب بإبلاغ السلطات أو التشاور معها حول القرار"، مضيفًا أن الانسحاب الأحادي وغير المخطط له هو بمثابة رسالة موجهة إلى الحلفاء والخصوم مفادها أن الولايات المتحدة لم تعد ملتزمة بالدفاع عن اوروبا"، وقال إن "ترامب أكد بذلك أنه "قد لا يتدخل في حال تعرضت احدى الدول الاعضاء في حلف الناتو إلى هجوم".