أكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور طه المتوكل، اليوم الأحد، أن العدوان السعودي الأمريكي استهدف القطاع الصحي في اليمن بصورة ممنهجة ومدروسة خلال سنوات العدوان.

ولفت المتوكل خلال ترأسه مع محافظ حجة، هلال الصوفي، اللقاء الموسع للكوادر الصحية في المحافظة الى أن نتائج تقييم المستشفيات العامة والمنشئات الطبية الخاصة تؤكد أن العدوان استهدف أكثر من 300 مستشفى ومرفق صحي.

وبيّن المتوكل أن مئات سيارات الإسعاف لم تسلم من استهداف العدوان التي إستشهد وجرح فيها العشرات، مشيرًا الى ضرب القطاع الصحي عبر إفراغ البلد من الكوادر الطبية المؤهلة واستقطابهم للخارج.

وقال: إن من لا يزال من الأطباء يعمل اليوم في بلده هم ممن ثبتوا مع شعبهم وآمنوا بقدسية رسالتهم وحق وطنهم عليهم، موجها التحية للأطباء والكوادر الصحية العاملين في المستشفيات رغم انقطاع الرواتب والمعاناة مع شعبهم.

ونوه إلى أنه خلال الأسابيع الماضية وبالتزامن مع أزمة فيروس كورونا استهدف العدوان ضرب الثقة الشعبية بالأطباء وبوزارة الصحة عبر ضخ الشائعات والأخبار الكاذبة.

وأكد أن استهداف العدوان للقطاع الطبي هو استهداف مدروس وبماكينة إعلامية متعددة المواطن معني بالوعي والثقة بالطبيب.

ولفت إلى أن الوضع الصحي متردي للغاية ومؤلم في المناطق المحتلة من قبل تحالف العدوان والمواطنون هناك بمن فيهم العائدون من الخارج يفتقدون الرعاية الصحية الحقيقية.

وفيما يخص الجسر الطبي الذي وعدت الأمم المتحدة بتسييره لمعالجة المرضى، أكد وزير الصحة أن هذا الجسر الطبي الأممي كذبة كبرى حيث لم ينقل سوى 50 مريض وتوقف ولدينا آلاف الحالات المرضية المستعصية بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، مؤكدا على الحرص على عودة العالقين منهم والقيام بالإجراءات الوقائية اللازمة والمتناسبة.

إلى ذلك أوضح وزير الصحة أن محافظة حجة عانت من الحرمان خلال العقود الماضية حيث لم يتوفر لها سوى8 مستشفيات ريفيه تخدم 31 مديرية.

وأوضح وزير الصحة أن حالات الإصابة بكورونا في حجة لا تكاد تذكر.

من جهته أكد محافظ محافظة حجة هلال الصوفي خلال اللقاء أنه تم تخصيص 28 مركز عزل صحي في المحافظة لمواجهة وباء كورونا، مؤكدا أنه رغم العدوان والحصار هناك نهضة صحية في المحافظة افتقدتها لعقود.