قال مدير جهاز مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية نيل باسو إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى تنظيم "داعش" الإرهابي نصرًا على صعيد البروباغاندا، عبر إعلانه الانسحاب من سوريا، ما من شأنه تعزيز مساعي التنظيم في نشر التطرف ودفع مقاتليه لتنفيذ هجمات إرهابية.

ونقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نقلًا عن باسو قوله إن "نشر التطرف لا يزال يشكل تهديدا كبيرا"، ولفتت إلى أن "قوات شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تجري اليوم 700 تحقيق وهو رقم قياسي"، وأضافت "جرى تعطيل 14 مخططًا إرهابيًا لمتطرفين و4 مخططات إرهابية ليمينيين عنصريين منذ هجوم "ويست مينيستر" عام 2017".

الصحيفة ذكرت أن الشرطة البريطانية تراقب عن كثب أي مقاتلين أجانب قد يحاولون العودة الى بريطانيا، مشيرة إلى تقديرات وزارة الداخلية البريطانية التي أفادت بأن نحو 300 بريطاني منتمين لـ"داعش" ربما لا يزالون على قيد الحياة في سوريا والعراق.

ونقلت الصحيفة عن باسو قوله إن "العديد من هؤلاء محتجزون لدى قوات سوريا الديمقراطية، وأضاف "وفي حين تسعى حكومة بريطانيا لسحب الجنسية من جميع البريطانيين الذين انضموا إلى "داعش"، إلا أنه لا يوجد أي مسار قانوني لإعادة هؤلاء إلى بريطانيا لمحاكمتهم".

كذلك نقلت الصحيفة عن باسو تخوفه من أن يعود بعض هؤلاء إلى بريطانيا دون علم السلطات.