توقّفت مجلة "فورين بوليسي" في مقال لها اليوم عند انتقاد الدول الأعضاء في مجلس الأمن للولايات المتحدة الأميركية بسبب انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، وذلك خلال جلسة للمجلس طالب خلالها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بتمديد حظر بيع السلاح الأممي المفروض على طهران.

ولفتت المجلة في تقرير لها إلى تزامن ذلك مع قرار الاتحاد الاوروبي إقصاء الولايات المتحدة من لائحة الدول التي سيسمح لمواطنيها دخول بلدان الاتحاد الاوروبي في سياق تخفيف القيود التي فرضت بسبب وباء الكورونا، وبالتالي فإن أميركا تبدو في عزلة متزايدة. 

وبحسب المجلة، هذا التطوّر يؤكد أن الدول الأخرى لا تعير تلك الأهمية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

كذلك اتهمت ألمانيا خلال الجلسة واشنطن بانتهاك القانون الدولي جراء انسحابها من الاتفاق النووي، واصطفت مع الموقف الصيني الرافض لقيام الولايات المتحدة بفرض عقوبات أممية على إيران، بحسب ما لفتت المجلة. 

وفي السياق، أشارت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية إلى أن كلا من روسيا والصين تعارضان بقوة مساعي إدارة ترامب لتمديد الحظر على بيع السلاح إلى إيران.

ولفتت المجموعة إلى مسودة القرار الذي أعدته الولايات المتحدة والذي ينص على تمديد الحظر لمدة عام، مشيرة إلى أن هذه المسودة لم تحصل على نسبة تأييد كبيرة في مجلس الأمن وإلى أن موسكو وبكين هددتا باستخدام الفيتو ضده.

كذلك شددت المجموعة على أن الحظر الأممي فشل بالكامل في منع إيران من تزويد حلفائها بالسلاح، وأكدت أن إيران أثبتت قدرتها على نشر القوة من خلال الصواريخ الدقيقة من طراز "كروز" والبالستية.