نفذ وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن جولة على عدد من المستشفيات في منطقة الجنوب، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي وعدد من الفاعليات والشخصيات.

الجولة بدأت من مستشفى قانا الحكومي، حيث قال حسن: نحن هنا في هذا المعلم الذي شهد كما كل العالم على غطرسة العدو الإسرائيلي، لنكون في خدمة الإنسان، ولنقاوم الحرمان وسياسة التخلي عن القرى والبلدات الصامدة والنائية، لا سيما وأننا بصمود أهلنا في قانا والجنوب ولبنان، استطعنا أن نحافظ على هذا المعلم وعلى كل المعالم الأخرى".

وأضاف حسن "أتينا لنرفع بقدر استطاعتنا الضيم والوجع والألم والحرمان عن الواقع الاستشفائي العام، وزيارتنا الى قانا ليست زيارة بروتوكولية، وإنما لنرفق الفعل بالقول"، مؤكدا أن "الوزارة أقررت مبلغ 750 مليون ليرة لدعم هذا المستشفى ولتجهيزه بكل ما يحتاجه ليكون في خدمة أهلنا في هذه القرى والبلدات".

وتابع وزير الصحة اننا "في الحكومة وفي وزارة الصحة وضعنا في أولويات عملنا في هذه المرحلة دعم المستشفيات الحكومية، لأن الواقع الاقتصادي والتضخم المالي وقلة فرص العمل، ستزيد الاقبال على المستشفيات الحكومية".

وأشار حسن إلى أن "المستشفيات الخاصة هي شركات، ولكن من استثمر في هذا الحقل لمدة تزيد عن 30 عاما وكانت الأمور ميسرة، عليه أن يتحمل معنا القليل من العبء، فمهنتنا ورسالتنا في الطب هي رسالة انسانية بامتياز، وبالتالي لا يجوز أن نقارب كل المواضيع من منطلق مادي".

ومن مستشفى الحكمة في مدينة النبطية، قال إن النزال مع فيروس كورونا لم ينته وعلينا مواصلة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة"، مضيفا أنه "على مستوى عمل الحكومة، مسؤوليتنا على المستوى الصحي تتمثل بأن نعطي أكثر، وعلى الجميع أن يأخذ دوره".

ورأى أن "ما تم العمل به في ملف كورونا يجب تعميمه على سائر الوزارات والمؤسسات".

من جهته، رحب النائب جشي بالوزير حسن وشكره على ما يقوم به من إنجازات "حيث يوجد في كل الأمكنة من الشمال الى البقاع الى الجنوب الى بيروت، ما يدل على مدى شعوره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل ظروف قاسية وصعبة"، داعيا إلى "التزام قرارات الحكومة وقرارات الصحة العامة لننتصر على هذا الوباء الذي يهدد الإنسانية جمعاء".‎