حذر موقع شبكة "بي بي سي" من تفاقم الخطر الذي يشكله عناصر "داعش" المعتقلون في المعسكرات في شمال غرب سوريا، مشيرا إلى استمرار أعمال الشغب ومحاولات الفرار.

وفي تقرير بعنوان "قضية السجناء من عناصر "داعش" قنبلة موقوتة للغرب"، لفت الموقع إلى أن تنظيم "داعش" قد تعهد بتحرير المعتقلين من عناصره وكذلك زوجاتهم، وإلى تقارير تفيد بأنه يجري العمل على تشكيل شبكة لتهريب الأشخاص.

وأشار الموقع إلى بحث أعدته جامعة "كينغز كوليدج" البريطانية مؤخرًا، حذر من أن عناصر "داعش" الفارين يعيدون تنظيم صفوفهم في أماكن أخرى من العالم، ومن أن هناك خطراً يتمثل بإعادة تنظيم صفوف "داعش" عمومًا.

الموقع نقل عن رئيس لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني توبياس إلوود قوله إن هناك عشرات الآلاف من المتطرفين وأسرهم وغيرهم من داعمي "داعش" في العراق وسوريا.

كما نقلت عنه قوله إن الالتزام بهزيمة "داعش" لا يعني الاكتفاء بالحملة الجوية، وإنه يجب اتخاذ قرار حول ما إذا كان الهدف حقيقة هو ضمان هزيمة التنظيم الإرهابي بالكامل.
الشبكة أضافت أنه يعتقد أن حوالي ٤٠ ألف "جهادي" توجهوا إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش" بين عامي ٢٠١٤ و٢٠١٩، وقالت إن التقديرات تشير إلى أن عدد هؤلاء الذين بقوا على قيد الحياة يتراوح بين ١٠ و٢٠ ألف شخص.

وخلصت الشبكة للقول إن الاستخبارات والشرطة البريطانيتين تتخوفان من تنامي الفكر المتطرف لدى المعتقلين من عناصر "داعش" وأسرهم بسبب العنف الذي شاهدوه على مدار الأعوام، ونقلت عن الخبراء تشديدهم على ضرورة التعامل السريع مع الموضوع لمنع ولادة أنظمة أكثر تطرفاً في المستقبل.