في مقالة مشتركة نشرها موقع "ديفانس وان"، قال القائد السابق للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي جوزيف فوتيل والمستشار السابق للقيادة نفسها بلال صعب إن الوجود والنفوذ المتزايد للصين في الشرق الاوسط يشكّل أكبر تحدٍّ للمصالح الإستراتيجية الأميركية في هذه المنطقة. 

وشدد الكاتبان على ضرورة أن ترسم واشنطن سياسة للتعامل مع الصين في الشرق الأوسط، إذ قالا إن بكين ستؤثر على خطط أميركا المستقبلية وموقعها في الشرق الاوسط أكثر من أي خصم آخر، كما أضافا أن خطط الصين الإستراتيجية في منطقة المحيط الهندي والمحيط الهادىء مرتبطة بنجاحها في حماية مصالحها الاقتصادية في الشرق الأوسط وافريقيا.

وتحدث الكاتبان عن ضرورة عدم السماح للصين بأن تتحدى الأهداف الأميركية والوجود الأميركي في المنطقة، وشددا على عدم السماح لبيكن بإنهاء الوجود الأميركي في أفريقيا تحديدًا. 

وتابع الكاتبان أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتقليص عديد القوات الأميركية في أفريقيا تحمل معها خطر تقويض الأهداف التي أعلنتها إدارته حول المصالح الاقتصادية الأميركية.

وأشار الكاتبان إلى ضرورة استمرار الوجود الاميركي في أفريقيا من أجل تقديم الاستشارة والتدريب في إطار المعركة ضد المتطرفين.

واعتبر الكاتبان أن تكثيف التواصل مع الجيش الصيني قد يساعد في الحد من خطر وقوع حوادث. 

عقب ذلك قال الكاتبان إن الرد يجب أن يرتكز على تطوير العلاقات مع الشركاء العرب وخاصة في منطقة الخليج.

وأضاف الكاتبان أن النجاح في مشاركة الاعباء بين واشنطن والشركاء العرب سيقلّل من حاجة الشركاء والمنطقة عمومًا إلى مساهمات من الصين ويحد من التحدي الذي تشكله بكين. 

كما دعا الكاتبان الولايات المتحدة إلى تشجيع الدول الاوروبية الحليفة على القيام بالمزيد، وقالا إن الرهان الأفضل هو تقوية وتوسيع شبكة الشركاء الاقليميين والحلفاء الدوليين من أجل إعادة ترتيب الأولويات واخذ الوضعية المناسبة في المنطقة.