تحدثت مجموعة "صوفان" للاستشارات الأمنية والاستخباراتية عن مناورات الرسول الأعظم 14 التي أجراها حرس الثورة الإسلامية أواخر الشهر الماضي، وما رافقها من استعراض لقدرات إيران في مجال التكنولوجيا العسكرية.

وأشارت المجموعة إلى أنه خلال المناورات جرت محاكاة الهجوم على حاملة طائرات أميركية، كما قامت قوات الحرس بإطلاق صواريخ بالستية على مجسم حاملة طائرات، ما أجبر القوات الأميركية في قاعدتيْ "الظفرة" (في الإمارات) والعديد (في قطر) على التأهب والاختباء.

وأضافت المجموعة أن "حالة التأهب في القاعدتيْن تشير إلى أن الولايات المتحدة تقدّر قدرات إيران الصاروخية، خصوصا بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على قاعدة عين الأسد في العراق ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق في قوات حرس الثورة اللواء قاسم سليماني".

ولفتت المجموعة إلى "صور فوتوغرافية لقاعدة العديد كشفت عنها إيران وقالت إنها التقطت بواسطة القمر الصناعي "نور" الذي اطلقته قوات حرس الثورة إلى الفضاء في شهر نيسان/ابريل الماضي"، وقالت إنه "في حال كان هذا القمر الصناعي قد التقط الصور، فإن ذلك يعني أن إيران تمتلك القدرة على رصد تحركات القوات الأميركية في المنطقة".

وذكرت أن "المخاوف الأميركية تفاقمت بعد أن استعرضت إيران مشاهد لإطلاق صواريخ بالستية من تحت الأرض في المناطق الصحراوية وسط البلاد"، مضيفة ان الاستعراض الإيراني للمعدات العسكرية والقدرات الاخرى في مناورات الرسول الاعظم 14 عزّز موقف الكثير من الخبراء الأميركيين في مجال الأمن القومي بأن طهران تتحول إلى خصم إستراتيجي مقتدر".