رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، قرار عقد المناظرة الثانية بينه ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، "افتراضيًا"، الصادر عن لجنة مناظرات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، رغم إصابة ترامب بفيروس كورونا، بينما أعلن بايدن قبوله قرار اللجنة.

وفي بيانٍ لها، أوضحت لجنة المناظرات الرئاسية، أنها اتخذت هذا القرار "من أجل حماية صحة وسلامة جميع المشاركين في المناظرة الرئاسية الثانية، المقرر عقدها في 15 تشرين الأول/أكتوبر 2020 (الخميس المقبل)".

وأضافت اللجنة أن المناظرة ستكون افتراضية عبر "الفيديوكونفرانس"، حيث سيشارك بايدن وترامب من موقعين منفصلين.

من ناحيته، اعتبر ترامب قرار اللجنة غير مقبولٍ وسخيف، وقال "علمت أن اللجنة قررت تغيير أسلوب المناظرة، وهذا غير مقبول بالنسبة لنا"، مؤكدًا أنه لن يضيع وقته بالمشاركة في مناظرةٍ افتراضية، وتابع: "هذا أمر سخيف، ولم يبلغونا بالقرار قبل اتخاذه بل بعده".

في المقابل، أعلنت حملة المرشح بايدن أن الأخير لا مانع لديه من المشاركة في المناظرة الافتراضية، وأعربت الحملة عن تطلِّع بايدن للحديث مباشرة مع الشعب الأمريكي ومقارنة برنامجه الانتخابي الذي يهدف لجمع الشمل وإعادة البناء بقيادة ترامب الفاشلة، وفق تعبيرها.

يذكر أنَّ أنَّ اللجنة المشرفة على المناظرات الرئاسية الأمريكية عملت على تغيير شكل المناظرة الرئاسية بعد تلاسن المرشحين خلال المناظرة الأولى 29 أيلول/سبتمبر الماضي، معلنةً في بيانٍ سابق أنها "ستدرس بعناية التغييرات التي ستتبناها وستعلن عنها قريبًا".