اختتمت دمشق اليوم الخميس أعمال "المؤتمر الدولي للاجئين السوريين" الذي استمر ليومين، وتناول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى الوطن في ظل وباء فيروس كورونا. 

البيان الختامي للمؤتمر أعلن الدعم الثابت لوحدة وسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها ومواجهة جميع المحاولات الرامية لتقويض سيادتها وسلامة أراضيها، ومواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية. 

وأوضح أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا، وأن الحل سياسي يقوده وينفذه السوريون بأنفسهم، مؤكداً المساعدة على تيسير العودة الآمنة للاجئين السوريين وأن على المجتمع الدولي المساهمة في هذه العملية. 

ورفض البيان جميع العقوبات أحادية الجانب غير الشرعية وخاصة في ظل انتشار وباء كورونا، وأدان الاستيلاء غير المشروع على الموارد النفطية ونقل عائداتها في إطار الصفقة بين شركة مرخصة من الولايات المتحدة وما تسمي نفسها إدارة الحكم الذاتي الكردي، مبيناً أن تلك الموارد يجب أن تكون ملكاً للجمهورية العربية السورية. 

وأكد البيان استعداد الحكومة السورية ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم، داعياً المجتمع الدولي ووكالات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة إلى تقديم الدعم اللازم للمهجرين والنازحين السوريين وكذلك دعم سوريا والبلدان المضيفة لضمان حقهم المشروع والثابت في العودة.

المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف وخلال كلمة له في الختام شدد على أن مشاركة 27 دولة في هذا المؤتمر تؤكد أهميته وأهمية عودة اللاجئين، لافتاً إلى أن المشاركين أكدوا رغبتهم في حل الصعوبات التي تواجه عودة اللاجئين. 

ورأى أن الجهود يجب أن تركز على وصول المساعدات وعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، بعد أن أكد المؤتمر أن الباب مفتوح للعودة. 

بدوره، نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أشار إلى أن الدول الغربية حاربت هذا المؤتمر بهدف تأخير عودة اللاجئين وذلك للتلاعب بموقفهم واستغلاله، 

وقال "قضية اللاجئين هي قضية وطنية بالنسبة لنا ونبذل كل الجهود لعودة كل اللاجئين، والدولة السورية قدمت ضمانات لعودتهم وأعادت البنى التحتية إلى مناطق عاد إليها البعض".