حمّل "التيار الوطني الحر" الرئيس المكلف سعد الحريري مسؤولية المماطلة في تشكيل الحكومة، رافضاً ربط التشكيل بتبدل الظروف والضغوط. 

وجاء في بيان صادر عن المجلس السياسي لدى "التيار" عقب الاجتماع الأسبوعي، أنه "إذا كان ما يزيد من التأخير هو الوقوع في فخّ الوعود المتناقضة، فإنّ التزام وحدة المعايير والمبادىء، هو حبل نجاة للرئيس المكلف لأنه يحفظ التوازنات ويحترم الأصول ويحقق الهدف الوطني بقيام حكومة اختصاصيين تنفّذ الإصلاحات المطلوبة ويتمتع وزراؤها بالكفاءة والفعالية والقدرة على الإنتاج".

وشدد التيار على "ضرورة التزام الدستور في عملية التشكيل، باحترام موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياتها من دون أي انتقاص أو تجاوز".

وتابع ""يومًا بعد يوم، تنقشع الصورة وتتكشف للرأي العام هوية المتسببين بالانهيار المالي ورافضي التدقيق الجنائي، سواء في حسابات مصرف لبنان أو غيره من الوزارات والإدارات".

وأكد التيار أنه لن يتراجع عن معركة التدقيق الجنائي حماية لحقوق الناس، ولن يوفر أي جهد لبلوغ هذا الهدف، مطالباً بتنفيذ عملي للقرار الأخير لمجلس النواب، والذي جاء ردًا على رسالة الرئيس عون بدعوة الحكومة المستقيلة إلى الطلب الى شركة ألفاريز ومرسال تنفيذ العقد الموقع معها، ودعوة المصرف المركزي إلى تسليم الملفات والمستندات المطلوبة منه، تحت طائلة المسؤولية".

وفي سياق آخر، أشار التيار إلى "التباطؤ القضائي في تحقيقات انفجار المرفأ والسعي للفلفة الموضوع، وحصر التحقيق بصغار الموظفين، وتحييد المسؤولين الفعليين". 

وأضاف "أن أيّ انتكاسة في هذا الملف ضربة لحقوق الناس ومعنوياتهم ولن يقبل بها، فاللبنانيون كما الخارج ينتظرون تحقيقًا جريئًا يسمّي المسؤولين عن الانفجار، مهما بلغت مراتبهم ومواقعهم".

وأكد أنّه "مع كل دعم يؤمّن صمود الناس في المرحلة الصعبة، على أن يكون موجهًا وليس معممًا، يستهدف الناس وليس السلع والمنتجات".