أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أن "الفساد هو الكارثة الأكبر في لبنان، لأنه كالمرض المزمن مستمر في الزمان، ولا إصلاح في لبنان اذا لم يتم القضاء عليه"، مشيرا إلى أن "هذه الآفة لها جمهورها وقادتها في لبنان".

وقال الرئيس عون أمام زواره في قصر بعبدا إننا "اليوم في صراع ليس فقط في تأليف الحكومة، لكن في معركة محاربة الفساد التي توازيها معركة تأليف الحكومة"، معتبرا أن "معركة القضاء على الفساد دقيقة جدا، لكننا لن نتراجع ابدا.. هذا وعد قطعناه على انفسنا، واقسمنا اليمين في شأنه ولن نتراجع".

وأضاف: "إن لم نقم بهذه المعركة اليوم فلا قيامة لنا ابدا، وكافة دول العالم داعمة لنا بها"،  وكشف أن "فرنسا التي تريد ان تساعدنا تطالب بالتدقيق المالي والولايات المتحدة كذلك تماما كالبنك الدولي. لكن هناك مقاومة لا تزال قوية بوجهه، لأن ما من احد من الفاسدين يرضى بتسليم نفسه".

وشدد الرئيس عون على اننا "لن نتهم أحدا قبل ان يظهر في التحقيق بهذا المرض المزمن من هو مرتكب  الخطأ الجسيم الذي أدى الى اهدار أموال الدولة واموال المواطنين"، مؤكدا أننا "نعيش في مجتمع توالت فيه الجروح في جسمه ونفسه لكن الضرر الكبير أصاب الطبقة الفقيرة والوسطى التي ادخرت بعض المال لوقت الحاجة"، وقال إن "تزايد العوز ظهر عند المواطنين، من دون ظهور أي حركة اصلاح حتى الآن، بسبب وجود مقاومة للأمر".