أكَّد الكاتب "دوغ باندو" في مقالة نُشرت بمجلة "ذا أميريكان كونسيرفاتيف" أنَّ السعودية ليست حليفةً للولايات المتحدة، مُشيرًا إلى أنَّه حان الوقت كي تُعيد واشنطن رسم العلاقات مع المملكة.

وشدَّد الكاتب على ضرورة أن تتعاطى واشنطن مع الرياض كما تتعاطى مع أي بلدٍ آخر وأن تحاسبها على جرائمها بحق الشعب السعودي والدول المجاورة وكذلك بحق أميركا.

وقال إنَّه "على الرئيس الأميركي جون بايدن جعل العلاقات مع السعودية أكثر طبيعية"، موضحًا أنَّ الرياض تستخدم القوات الأميركية كحراس للأسرة الملكية.

ونبّه الكاتب إلى أنَّ على الأسرة الملكية السعودية أن تركِّز على الدفاع عن نفسها بدل الاستفادة من صفقات التسلح من أجل مهاجمة الدول المجاورة والسعي للهيمنة الإقليمية.

هذا ولفت الكاتب إلى أنَّ إدارة بايدن تتضمن الكثير من الشخصيات التي عملت في إدارة أوباما والتي تتأسف على القرار الاميركي بدعم الرياض في شن العدوان على اليمن، ذاكرًا كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي قال إنَّ بايدن وجه رسالةً واضحةً "بأننا سننهي دعمنا للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن".

واعتبر أنَّ السعودية مستمرةٌ "باستهداف أميركا"، مبيِّنًا في هذا السياق أنَّ الرياض حاولت منع مشاهدة الفيلم الجديد "المنشق" (The Dissident)، والذي يتناول موضوع قتل الصحفي جمال خاشقجي.

كما اتهم الكاتب الحكومة السعودية بحماية مواطنيها من "العدالة الأميركية"، إذ قال إنَّ الدبلوماسيين السعوديين يقدِّمون دائمًا المعونة للمواطنين السعوديين المتهمين بارتكاب الجرائم في الولايات المتحدة.

كذلك أشار إلى ما قاله السيناتور عن الحزب الديمقراطي "رون وايدن" عن أنَّ السعوديين يبحثون في كل الوسائل كي يكونوا "فوق القانون".

ونبَّه الكاتب إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الـ "FBI" كان قد أصدر تقييمًا أنَّه من شبه المؤكَّد أنَّ مسؤولين سعوديين ساعدوا مواطنين سعوديين يعيشون في الولايات المتحدة على الفرار من هناك بعد ارتكابهم جرائم مثل القتل غير المتعمد والاغتصاب.