بدأ أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأميركي حشد جهودهم لتكثيف الضغط على الرئيس دونالد ترامب ما لم يلتزم بالموعد المحدد لتقديم تقرير نهائي بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في تركيا.

واشار السيناتور الديمقراطي "روبرت مينديز"، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الى انه يعمل مع السيناتور الجمهوري البارز "ليندسي غراهام" على إعداد مشروع قانون يقضي بتكثيف الضغط على إدارة "ترامب" بشأن قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأكد غراهام أنه ومينديز سيتخذان الإجراءات المناسبة لوضع تشريع على مكتب الرئيس، واصفاً مقتل خاشقجي بأنه عملية بربرية لا يمكن قبولها.

وأعرب غراهام عن قناعته بتورط ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في القضية، مؤكداً انه لم يكن ذلك ليحدث دون علمه وموافقته، وسوف نتخذ الرد المناسب.

هذا ولفت السيناتور الديمقراطي "كريس ميرفي" إلى أن القانون الأمريكي يلزم رئيس البلاد بالإستجابة لمطالب الكونغرس وليس لديه خيار آخر، لافتاً الى ان أجهزة الاستخبارات أبلغت ترامب بأن ولي العهد السعودي يقف وراء مقتل الصحفي، لكن بسبب علاقة شخصية أو علاقة مصالح تجارية مع السعودية يرفض الاعتراف بذلك للكونغرس.

واضاف: "نستطيع الذهاب إلى المحكمة لإجبار الرئيس على الالتزام بالقانون ويمكننا فرض الضغوط السياسية عليه أو المضي قدما بفرض عقوبات، وأعتقد أن هذا هو الخيار المناسب. الكونغرس لا يحتاج إلى انتظار الرئيس ليسلمنا تقريره، يمكن أن نتحرك ونفرض عقوبات بأنفسنا".

وفي سياق متصل اعتبر السيناتور الديمقراطي عضو لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة "تيم كين"، أن إدارة ترامب تغض الطرف عن جريمة قتل خاشقجي على الرغم من أن وكالة الاستخبارات المركزية CIA خلصت إلى الاستنتاج بأن ولي العهد أمر بقتله.

واوضح كين، ان إدارة ترامب تساعد في التستر على جريمة القتل.‎