دمشق - علي حسن

لم ينل الشهادة في سبيل فلسطين من هم في ساحات القتال ضد العدو فقط، بل من المقاومين من فاز بها أيضًا من طلبة العلم الذين أرادوا الشهادة منذ كانوا على مقاعد الدراسة، وأوّلهم الطلبة في حركة الجهاد الإسلامي، الذين نظمت الحركة حفلًا تأبينيًا لهم في ذكراهم الأولى، بعد أن استشهدوا العام الماضي بعدوان إسرائيلي على أحد مقرات الحركة قرب العاصمة السورية دمشق.

الرابطة الطلابية في حركة الجهاد الإسلامي هي من أقامت الحفل التأبيني في مدرج الخريجين بجامعة دمشق، ومن بين الشهداء الطالبان محمد سليم وزياد منصور اللذان شكّلا نموذجًا للطالب المجاهد على درب فلسطين.

وامتلأ مدرج الخريجين بالطلبة السوريين والفلسطينيين وكان هناك حضور من حزب الله عبر كلمة مسجلة للأخ علي الحاج حسن، واستعرض الحضور صورًا كثيرة للطلبة الشهداء أولهم الشهيد جهاد عماد مغنية كقدوة للشباب المقاوم.

والدتا الشهيدين محمد سليم وزياد منصور حضرتا حفل الذكرى وتحدثتا لموقع "العهد الإخباري" عن ولديهما مؤكدتيْن فخرهما واعتزازهما بهما، لافتتيْن إلى أنهما أرادا الشهادة منذ كانا على مقاعد الدراسة بقدر ما أرادا أن يكونا ناجحَين علميًا.

وجرى تكريم عائلتي الشهيديْن، من قبل الحركة التي أكدت لـ"العهد" على لسان نائب مسؤول اللجنة التنظيمية بالساحة السورية المهندس ضرار الكوسى أنها لم ولن تنسى شهداءها، مجددًا دعوة الحركة كل الطلبة الفلسطينيين لأخذ دورهم لتأدية الواجب الجهادي كما يأخذون واجبهم الدراسي لخدمة القضية الفلسطينية بالعلم كما السلاح.