لا يكفي المواطن اللبناني ما يعيشه يوميًا من معاناة جراء الأوضاع المعيشية والاقتصادية، حتى بات في اليومين الأخيرين أمام مأزق آخر يعرقل مجرى حياته ويمنعه من الوصول إلى عمله ويحتجزه لساعات على الطرقات دون أي مبرر وبطرق مشبوهة.

مع بداية الأسبوع، شهدت الطرقات اللبنانية قطعًا للسير من الشمال حتى الجنوب، ففي مدينة بيروت عمد قطاع الطرق إلى إقفال الشوارع الرئيسية منها الطرق المؤدية إلى مستديرة الكولا، حيث عملت القوى الامنية على فتح طريق المدينة الرياضية باتجاه سليم سلام، عند نقطة مدرسة عمر فروخ، في حين حصلت مناوشات ورمي الحجارة من الشبان الذين أصروا على اعادة اغلاق الطريق.

وفي الشمال، أقدم عدد من قطاع الطرق منذ ساعات الصباح الأولى على إقفال أوتوستراد المنية الدولي الذي يربط بين طرابلس وعكار بالاتجاهين في أكثر من نقطة.

النقطة الأولى في بلدة البداوي حيث جرى قطع الأوتوستراد القديم والأوتوستراد الجديد بإطارات السيارات المشتعلة وحاويات النفايات والحجارة.

أمّا النقطة الثانية فهي في بلدة دير عمار حيث قطع شبان الأوتوستراد بالحجارة وإطارات السيارات، والنقطة الثالثة بالقرب من مقر بلدية المنية.

وقد سلك العابرون طرقات بديلة شهدت بدورها إزدحاما خانقا بسبب ضيقها وازدحام السير عليها.

وأعاد الجيش فتح طريقي البحصاص - الكورة والبحصاص - طرابلس، بعد أن قطعهما بعض قطاع الطرق، حيث حصل إشكال بين العناصر الأمنية والشبان الذين أصرّوا على إعادة إغلاق  الطريقين المذكورين.

ونتيجة إقفال اتوستراد جل الديب، شهدت الطريق من برج حمود إلى الدورة وصولا إلى الاتوستراد زحمة سير خانقة امتدت حتى الطرق الداخلية في المنطقة، في حين قُطع الطريق قرب جامعة سيدة اللويزة في الزوق.

وقد نصب شبان خيمًا لهم على أتوستراد جل الديب منذ ساعات الصباح الأولى، فيما نصب آخرون خيمة وسط أوتوستراد جبيل المقفل منذ الصباح.