أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مؤتمر ميونخ للأمن أن رؤساء أميركا دأبوا على تصوير ايران على انها شيطان ومتهمةً إياها بالتدخل في المنطقة، لكن أميركا هي نفسها من جاءت الى المنطقة لمحاصرتها وزعزعة استقرارها.

واضاف ظريف أن "اميركا دافعت دائمًا عن العدوان الاسرائلي على الفلسطينيين وكل ذاك كان تحت عنوان احتواء ايران.. وخطر نشوب حرب مع "إسرائيل" كبير"، معتبرًا أن "الهوس الاميركي غير المسؤول بايران يهدد المكاسب".

ورأى أن "ايران لا يمكنها تحمل فاتورة النتائج الامنية العالمية سواء الاتفاقية النووية والمخدرات والاتجار بالبشر".

وفي سياق آخر، اشار الى أن "اميركا تتفاوض مع طالبان بعد سنوات من القتال لسحب قواتها من افغانستان.

وحول علاقة أوروبا بأميركا، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن "اوروبا تحتاج الى الارادة لتستطيع مواجهة التيار الخطير الذي يأتي من الاحادية الاميركية"، مضيفًا أن "هناك اشخاص في اوروبا كانوا على قائمة الارهاب حتى العام 2012، فما الذي حصل كي يخرجوا من تلك القائمة وتدخل ايران بدلهم".

واشار ظريف الى أن الادارة الاميركية تستمع الى اصوات غير مصيبة، والادارات الاميركية تتغير ونحن موجودون.

ولفت الى أن "الكثير يتطلع أن تكون هناك حرب وقد جئنا الى سوريا بطلب من الحكومة السورية.. وهم يقولون اننا نخرق القانون الدولي في الوقت الذي تخرق فيه "اسرائيل" الاجواء في سوريا ولبنان ولا احد يتهمها بخرق القانون الدولي".

واضاف "بعد خاشقجي لماذا تواصلون بيع الاسلحة الى السعودية فلندع الازدواجية والرياء وانتم تتحدثون عن حقوق الانسان في ايران".

وختم ظريف قائلاً: "السعودية هي من اكبر الداعمين للقرارات ضد ايران.. واوروبا لم توقف تعاونها مع السعودية فلو سمحتم لا تتحدثوا عن حقوق الانسان".