أكد رئيس اتحاد نقابات العمال في سوريا وعضو مجلس الشعب جمال القادري أن "عمال سوريا هم جنود الوطن الذين سيمارسون حقهم الدستوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة على أكمل وجه"، مشيرًا إلى أن "اتحاد العمال السوريين لمس تعاطفا كبيرا وتأييدا عارما لموقف الحكومة السورية، إذ أدركت اتحادات عمال وبرلمانيين عرب ما يُحاك من مؤامرات ضد هذا الوطن المعطاء والصامد".

ولفت القادري في حديث لموقع "العهد الإخباري" إلى أن"العمال والمواطنين السوريين يرون أن انتخابات رئاسة الجمهورية هي حالة وطنية" بامتياز"، مضيفا أن "شعبنا أثبت خلال سنوات الحرب الطويلة إصراره على تنفيذ أجندته الوطنية وفقا للدستور والقانون الانتخابي".

وقال إن "كل ما نسمعه من ضجيج لا يؤثر إطلاقا على عزيمة الشعب السوري من أجل استكمال الاستحقاق الدستوري، كما ورد تماما في نصي الدستور وقانون الانتخاب" .

وذكر القادري أن "مجلس الشعب استكمل دورته الاستثنائية التي عقدت خصيصًا لتنفيذ الخطوات الدستورية، وفقًا لقانون الانتخاب ولدستور الجمهورية العربية السورية".

وحول محاولات البعض التصويب على الانتخابات الرئاسية المقبلة والطعن فيها، اعتبر القادري أن "هذه الأساليب ترتكز على أجندات مسيّسة والرأي المبني على خلفيات مسبقة"، وقال "إننا نستند إلى رأي الأحرار في العالم ورأي الشعوب، ونحن نلمس في كل مكان نمر به سواء كنا كبرلمانيين أو كعمال ونقابات كل التأييد لموقف سوريا وأحقيتها في الدفاع عن نفسها وعن شعبها ووحدتها".

وتحدث عن الدعوة التي وجهها مجلس الشعب إلى برلمانيين عرب وأجانب لمراقبة الانتخابات الرئاسية، وأكد أن "السوريين يعوّلون على الشعوب العربية والعالمية لأن هناك قاعدة تقول "إذا كانت للأنظمة ضروراتها فإن للشعوب خياراتها""، مشيرا إلى أنها "خطوة موفقة من المجلس للتأكد من أن الشعب يمارس حقه الانتخابي بكل حرية ومن دون أية ضغوط أو إكراه، وليدحض كل المزاعم أو الأكاذيب التي يجري الترويج لها".

وختم القادري قائلا إن "ارتباط العمال السوريين بوطنهم هو ارتباط مصيري ولا يتعلق بما يحصلون عليه من أجور، في الوقت الذي يتم فيه التركيز على القضايا المعيشية وتطوير وسائل الإنتاج وحشد الدعم الاقتصادي والاجتماعي للعمال وسائر المواطنين وفق الإمكانيات المتاحة".