أشار الدبلوماسي الاميركي الصهيوني السابق دينيس روس إلى ان الجانب الأوروبي المشارك في مؤتمر وارسو تفاجأ بالروايات المتشابهة التي قالها وزراء عرب مشاركين ورئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو حول عدائهم لإيران.

وذكر روس في مقالة نشرها موقع معهد "واشنطن لشؤون الشرق الادنى" انه أدار جلسة على هامش المؤتمر، شارك فيها وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية الاماراتي عبدالله بن زايد ووزير الخارجية البحريني خالد بن احمد آل خليفة، مضيفا انه اجرى فيما بعد مقابلة مع نتنياهو.

ولفت روس إلى ان وزراء عرب قالوا ان العقوبات ضد إيران تشكل "جزءا من الحل فقط" وانه يجب توحيد الجهود و تشكيل جبهة "معارضة".

وتحدث الكاتب حول تغير في "المشهد الاستراتيجي العربي الاسرائيلي"، وقال ان مؤتمر وارسو يختلف عن لقاءات سابقة شارك فيها مسؤولون عرب وإسرائيليون. وأشار إلى ان جميع المشاركين بوارسو عقدوا لقاءات مغلقة واستمعوا الى بعضهم البعض "بشكل مباشر"، وشمل ذلك وزراء خارجية عرب ورئيس الوزراء الصهيوني.

كما لفت الكاتب إلى ان نتنياهو قد ابلغه انه يتفق مع الكثيرين من المواقف التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب الذين شاركوا بمؤتمر وارسو.

الكاتب شدد على ان الاختبار الحقيقي يتمثل بان تؤدي القمة إلى خطوات اوروبية ملموسة لاخذ اجراءات "اقوى" ضد ايران. وقال انه جرى بحث اتخاذ تدابير معينة بهذا الاطار، مثل تصنيف الاتحاد الاوروبي لحزب الله كمنظمة الارهابية بدلاً من التمييز بين جناح عسكري وسياسي، لافتا الى انه لم يتم التوصل إلى اي نتائج على هذا الصعيد.