قالت مصادر سياسية صهيونية رفيعة المستوى إن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أبلغ يوم أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما ان إدارة الرئيس جو بايدن تريد إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة التي أغلقت من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبحسب موقع "والاه"، أكد بلينكن هذا الكلام في حديث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وقال للأخير ولنتنياهو إن الولايات المتحدة ستحوّل خلال العام 2021 مساعدة تبلغ 75 مليون دولار لإعمار غزة، إضافة الى 30 مليون دولار ستحول الى الاونروا.

وذكر الموقع أن القنصلية الأميركية كانت في العقود الثلاثة الأخيرة الممثلية الدبلوماسية الأميركية لدى السلطة الفلسطينية. إعادة فتح القنصلية سيشكل خطوة مهمة في استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، التي جمدت في فترة ترامب.

ويشير الموقع الى أن عددًا كبيرًا من المسؤولين الأميركيين يعتقدون بأن التوتر الأخير في القدس والأزمة في غزة جعلا إعادة فتح القنصلية في القدس أمرًا أكثر إلحاحًا، وذكر أن الشعور في وزارة الخارجية الأميركية هو أنه خلال عدد كبير من الأحداث الأخيرة كانت الإدارة "عمياء" لعدم وجود قنصلية تراقب ما يحدث في الجانب الفلسطيني.

وتقول مصادر الاحتلال على ما ينقل الموقع إن نائب وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية – الفلسطينية هادي عمرو طرح مسألة فتح القنصلية في الأسبوع الماضي خلال اجتماعه مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة.

وبحسب كلام المصادر، الرد الذي تلقاه لم يكن إيجابيا، لكن أيضا ليس سلبيا.

عندما طرح بلينكن الموضوع خلال اجتماعه مع نتنياهو بالأمس، رئيس الحكومة لم يعطِ ردا إيجابيا وقدم تحفظات. مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى أشارت الى أن نتنياهو قال إنه يفضل إذا ما تم فتح القنصلية من جديد، ان تكون تابعة للسفارة الأميركية في القدس وألّا تعمل كممثلية دبلوماسية منفصلة ومستقلة.