أشار مسؤولون أميركيون وعرب إلى ان الجهود الأميركية لتشكيل "تحالف جديد لدول الشرق الأوسط" لمواجهة إيران تعثرت، وسط الانقسامات الإقليمية وغياب مسؤولين رئيسيين في إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذين يقودون المشروع، والخلافات حول مهمة "التحالف".

وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن ما يسمى "التحالف الإستراتيجي الشرق أوسطي" الذي كان ينظر إليه على أنه نسخة عربية من "حلف شمال الأطلسي-  الناتو"، لم يعد من المتوقع أن يجمع تلك البلدان في اتفاقية تنص على أن الهجوم على عضو واحد سيعد عملا حربيا ضد جميع الدول الأخرى الأعضاء.

وقالت الصحيفة إن "اهتمام إدارة ترامب يتركز بدل ذلك على أهداف أقل طموحا، مثل عقد صفقات تجارية، وتشكيل مراكز تدريب عسكرية مشتركة. وهو ما دفع مسؤولين مشاركين في المناقشات إلى القول إن التخلي عن فكرة "ناتو عربي" بطموحات أوسع قد أضعف الحماس بين اللاعبين الرئيسيين.

وذكرت الصحيفة أن التحالف يركز في الوقت الحالي على السعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر والكويت والبحرين وعُمان. ووصف مسؤولون في إدارة ترامب هذا "التحالف" بأنه قيد الإعداد، وأنه أشبه "بطائرة تُبنى وهي محلقة"، حسبما قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم هذا "التحالف" أعاقته الانقسامات الكبيرة بسبب حصار قطر، كما تقاوم دول عربية أخرى جهود ضم كيان العدو الصهيوني إلى الحلف.
 
وقال الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، الذي عينه ترامب لإدارة المباحثات بشأن "التحالف" وأحد الذين توقفوا عن المشاركة في التخطيط له، إنه كان واضحا منذ البداية أن فكرة إنشاء "ناتو عربي" كانت طموحة للغاية.

وركز التخطيط على توقعات أكثر واقعية، مثل تعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة والتجارة، وخفف هذا الأمر الحماس بين بعض اللاعبين الرئيسيين.

يشار إلى أنه عندما أطلقت إدارة ترامب هذه المبادرة خلال العام 2017 قال مسؤولون أميركيون إنهم يأملون أن تصبح حجر الزاوية لحلف واسع لمواجهة إيران.