أكد نائب قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام مروان عيسى أن المقاومة الفلسطينية تمتلك أوراق مساومة لإنجاز "صفقة تبادل مشرفة".

وفي أول ظهور له على وسيلة إعلامية بثّته قناة الجزيرة في سياق حلقة من برنامج "ما في خفي أعظم"، قال عيسى إن "ملف الأسرى هو الأهمّ الآن على طاولة قيادة القسام"، وأضاف إن "هذه الأولوية لهذا الملف تعني أن هناك جهدًا يوازي حجم هذا الملف، مهما كانت الأثمان، فلا يمكننا أن نضيّع المزيد من الوقت ونحن ننظر إلى معاناة أسرانا وأهاليهم، وحجم الإجرام الصهيوني الممارس بحقهم".

وأوضح أن ما تقصده المقاومة بالحديث عن الأسرى هم "كل الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الصهيونية ومن كافة الفصائل لأبناء شعبنا الفلسطيني وبدون استثناء"، ولفت إلى أن عناصر المقاومة في "وحدة الظل" على رأس عملهم، "ويحافظون على الأسرى الذين بين أيدينا حتى هذه اللحظة"، مشدّدًا على أن معركة سيف القدس شكلت "مرحلة مهمة وفارقة سيكون لها ما بعدها".

وخلال الحلقة، كشفت كتائب القسام للمرة الأولى عن تسجيل صوتي لأحد الجنود الصهاينة الأسرى لديها يقول فيه "أنا الجندي الإسرائيلي الموجود في الأسر لدى كتائب القسام، أتمنى أن تعمل "إسرائيل" على استعادتنا.. أتساءل هل زعماء الدول يفرقون بين الأسرى والجنود، وهل يتطرقون لهم ويعملون على إطلاق سراحهم؟ إنني أموت كل يوم من جديد، وأشعر بالأمل في أن أكون مع عائلتي عما قريب".

وبثّت "الجزيرة" لقطات فيديو للنفق الذي تم تنفيذ عملية أسر شاليط من خلاله، وظهر أحد المقاومين يقول "نحن الآن خلف خطوط العدو وفوقنا مواقع عسكرية وحركة نشطة لجيش الاحتلال".

وأظهرت لقطات فيديو أيضًا تدريبات للمجموعة التي نفذت عملية أسر شاليط، وقد أشرف على ذلك القائدان في كتائب القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة والقيادي في لجان المقاومة الشعبية عماد حماد.

وسرد "ما خفي أعظم" كافة مراحل التفاوض لإتمام صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، بدءًا من الوسيط الإيرلندي إلى الألماني وأيضا المصري، وإصرار قيادتي "حماس" السياسية والعسكرية على الحصول على أكبر ثمن مقابل الإفراج عن شاليط.

بالموازاة، اعترفت وسائل إعلام العدو بأن الصوت الذي بثته "كتائب القـسام" يعود لأحد الجنود الأسرى في غزة، مؤكدة أنه يدعى أڤرهام منغستو.