بعد انسحاب المرشحيْن للانتخابات الرئاسية الإيرانية محسن مهر علي زاده وعلي رضا زاکاني من السباق الرئاسي وذلك قبل حوالى 48 ساعة من فتح مراكز الاقتراع، انسحب ليل أمس المرشح وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام سعيد جليلي لمصلحة المرشح السيد إبراهيم رئيسي.

وقال جليلي في بيان انسحابه "في الوضع الحالي، بينما برز تأييد وإقبال كبيران من قسم كبير من الشعب لأخي المرشح السيد رئيسي على نحو جليّ ومُقدر، ومن أجل المُضيّ في المحطة الثانية للثورة والبدء بها، إنني أضم صوتي إلى صوت الشعب، وأعلن دعمي ومساعدتي له في هذه المسؤولية الكبرى".

وأضاف جليلي إن "تشكيل الحكومة الثورية هو مقدمة العمل لجلب كل النخب من الشعب والطاقات، ولا يجب أن نتأخر في تشكيلها يوماً واحداً، فهي مسير الجهاد لإيجاد التحول في إيران". 

بدوره، المرشح رئيسي وبعيد إعلان جليلي انسحابه، قال إن "القرار المسؤول للدكتور سعيد جليلي يشير إلى تعهده الثوري وإخلاصه. إنني أشكر جهاده. اليوم هو يوم الجهاد الكبير من أجل نهوض إيران".

وقد أعلن المرشح محسن مهر علي زاده انسحابه من السباق الرئاسي، مبلغًا وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي انسحابه من الانتخابات. 

ومهر علي زاده (64 عامًا) هو سياسي إصلاحي، امتدّت مناصبه السابقة إلى الفترات الرئاسية لكلّ من رفسنجاني وخاتمي وروحاني، وترشح في العام 2005 للرئاسة، لكنَّه حصل على أقل عدد من الأصوات.

كذلك أعلن زاکاني أنه سحب ترشحه لصالح رئيس السلطة القضائية السيد إبراهيم رئيسي أيضًا.

وبذلك يتنافس في الانتخابات الرئاسية 4 مرشحين وهم رئيس السلطة القضائية السيد إبراهيم رئيسي، وأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.

وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الانتخابات في إيران جمال عرف إنه "وبناء على الاستطلاعات في المواقع الالكترونية، فإن 37% إلى 47% من المواطنين الإيرانيين سيشاركون في الانتخابات، وهناك أكثر من 59 مليون شخص يحق لهم الإقتراع". 

يذكر أن الانتخابات الرئاسية الـ 13 ستجرى الجمعة المقبلة الموافق 18 حزيران/يونيو الجاري في البلاد وبالتزامن معها ايضا تقام انتخابات الدورة الـ 6 للمجالس الإسلامية البلدية والقروية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة.

وینتخب رئیس الجمهوریة بالأغلبیة المطلقة لأصوات الناخبین وفي حالة عدم إحراز ذلك یعاد إجراء الانتخابات مرة ثانیة یوم الجمعة من الأسبوع التالي، علی أن یشارك فیها اثنان من المرشحین ممن أحرزا أصواتًا أكثر من الباقین.