عُقِد اليوم الخميس مؤتمرٌ دولي إفتراضي لدعم الجيش اللبناني، بدعوة من فرنسا ودعم من الأمم المتحدة وإيطاليا، وبمشاركة عشرين دولة.

قائد الجيش العماد جوزاف عون أكد خلال مشاركته أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة والأخيرة التي لا تزال متماسكة وهي الضمانة للأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، وأنّ أيّ مسّ بها سيؤدي إلى انهيار الكيان اللبناني وانتشار الفوضى. 

وأوضح العماد عون أنّ "لبنان يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويبدو واضحاً انعدام فرص الحلول في الوقت القريب"، مشيراً إلى أنّ "الجيش يحظى بدعم وثقة محلية ودولية لذا تزداد الحاجة اليوم أكثر إلى دعمه ومساندته كي يبقى متماسكاً وقادراً على القيام بمهامه". 

كما نوّه بأداء العسكريين الذين يواجهون هذه الظروف الصعبة بعزيمةٍ واصرارٍ وانضباطٍ وإيمانٍ بقدسية المهمة، رغم تدهور قيمة الليرة ما أدّى الى تدني قيمة رواتبهم بنسبة تقارب 90%.

ختاماً حذّر من أنّ استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان سيؤدي حتماً إلى انهيار المؤسسات ومن ضمنها المؤسسة العسكرية، وبالتالي فإنّ البلد بأكمله سيكون مكشوفاً أمنياً. 

وزير الدفاع الايطالي لورنزو غيريني رأى أنه يجب الاستجابة إلى حاجات الجيش اللبناني من خلال تأمين متطلبات الدعم الأساسي له.

من جهتها، وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أعلنت أن الجميع معني بأن يبقى الجيش اللبناني قادراً على القيام بمهامه في المحافظة على الأمن والاستقرار.

وفي السياق، أوضحت المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جوانا رونيكا فرونتيسكا أنّ الهدف من هذا المؤتمر هو دعم الجيش كي يبقى متماسكاً وفاعلاً، داعية إلى تلبية حاجاته الضرورية.

بدورها، قالت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر إنه "لا يجوز التخلي عن الجيش الذي يشكل الضمانة لإستقرار لبنان وأمن اللبنانيين".