حذّرت بلدية غزة من استمرار توقف العمل في 29 مشروعًا بسبب إغلاق المعابر ومنع سلطات الاحتلال الإسرائيلية دخول المواد الإنشائية إلى القطاع، منذ بدء العدوان الأخير في العاشر من أيار/الماضي.

وقال عضو المجلس البلدي هاشم سكيك في حديث صحافي إن "13 مشروعًا بينهم ما هو مموّل أوروبيًا، وقد بدأت البلدية بالتنفيذ قبل العدوان، وتقدر قيمتها بنحو 3.5 مليون يورو، لكن العمل الآن متوقف بها تمامًا".

ويفترض أن تنفذ المشاريع المذكورة –والحديث لسكيك- في مناطق مركزية وسط مدينة غزة، وفي شوارع مهمة لحركة المواطنين، وتنقل السيارات، وهنا لفت سكيك إلى أن بقاءها على وضعها الراهن حتى موعد بدء العام الدراسي الجديد، أو مع حلول الشتاء، سيتسبّب في أزمات كثيرة، كانهيار التربة، والأوحال "على سبيل المثال مربع أبراج المقّوسي شمال غرب المدينة، وهو مربع مدارس".

وقال إن "صندوق إقراض البلديات رصد أموال المشاريع الـ13، ولكن استمرار إغلاق المعابر يعطل إدخال المواد الإنشائية، وعلى رأسها البيسكورس"، مؤكدًا أن البلدية أطلقت عدة مناشدات للمجتمع الدولي، وخاطبت مؤسسات حقوق الإنسان، وكل من له علاقة بإدخال هذه المواد، من أجل الضغط على الاحتلال للسماح بإدخال المواد الإنشائية.

وكانت بلدية غزة قد أجرت إصلاحات "مؤقتة" لبعض الشوارع الرئيسية في مدينة غزة، التي تعرضت للقصف والتدمير خلال العدوان الأخير، مثل الوحدة، وعمر المختار، وجمال عبد الناصر في مربع الجامعات، "وذلك من أجل التخفيف على المواطنين".

وتحدث سكيك عن 16 مشروعًا وقّعت شركات المقاولات عقودهم، ولم تبدأ بتنفيذهم لعدم توفر المواد الإنشائية، "ما يعني أن هناك 29 مشروعًا معطلًا، وهذا يعني أن الحركة العمرانية وخاصة ما يتعلق بـ البنية التحتية مشلولة، نتيجة هذه الظروف".

وأوضح أن تكلفة مشاريع إعادة إعمار البنية التحتية في مدينة غزة فقط، تقدر بنحو 20 مليون دولار، "وحتى الآن لا يوجد أي تمويل للبدء بها، ولكن توجد وعود" يقول.