في سياق ردود الفعل العالمية على وصول القافلة الأولى من قوافل الوعد الصادق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالًا بعنوان "بالفيول الإيراني، يتقدم حزب الله حيث فشل لبنان"، مستعرضةً فيه تفاصيل الاستقبال الشعبي للقافلة الاولى.

المقال يقرّ بأن ما حصل يمكن اعتباره نصرًا لحزب الله على إرادة أمريكا في لبنان، وفشل واشنطن في لبنان.

وأجرت الصحيفة مقابلةً مع مهند الحاج علي، أحد العاملين في مركز كارنيغي للدراسات في منطقة الشرق الأوسط، الذي اعتبر أن "ما حصل انتصارٌ لحزب الله، خاصةً مع خشية الولايات المتحدة أن تبرز على هيئة المانع لمساعدة الشعب اللبناني كما صرحت السفيرة الأمريكية في لبنان دورثي شيا لقناة العربية الناطقة بالإنكليزية بأن أحدًا لن يحمل سيفه ليمنع المازوت عن المستشفيات وهي بحاجة إليه".

ورأى المقال أن عملية إرسال الغاز المصري إلى لبنان التي سمحت بها السفيرة الأميركية للدولة اللبنانية بتنفيذها تأتي كخطوة بوجه خطوة حزب الله لجلب المحروقات الإيرانية.

في الخلاصة، لم تستطع الولايات المتحدة أن تقف بوجه خطوة حزب الله، ذلك لأنها وقعت بمأزق التعامل مع الموضوع، فالبلاد بحاجةٍ إلى المحروقات وكافة أطياف الشعب تشكو من شحّها، ورفض أمريكا سيكرسها عدوةً للشعب اللبناني، أمّا خنوعها فسيكرّس حزب الله ناصرًا للشعب اللبناني، وهذا ما لم تستطع واشنطن فعله.