رجّح دبلوماسيَّان من الاتحاد الأوروبي أن تقوم دول الاتحاد بمنع تبني قائمة سوداء لغسل الأموال، تضم السعودية وأربع مناطق تابعة للولايات المتحدة، وذلك بموجب إجراء تم تفعيله أمس الخميس.

يأتي هذا بعد إرسال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خطابات إلى جميع زعماء دول الاتحاد الأوروبي وعددها 28 دولة يحثهم فيها على إعادة النظر في إدراج الرياض على القائمة، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز".

وجاء في خطاب الملك سلمان أن "إدراج السعودية بالقائمة سيضر بسمعتها من ناحية وسيسبب مصاعب في تدفقات التجارة والاستثمار بين المملكة والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى".

وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسي أوروبي قوله إن "الضغط السعودي تصاعد خلال القمة العربية-الأوروبية التي عقدت الأسبوع الماضي في منتجع شرم الشيخ المصري"، لافتًا إلى أن "الضغط الدبلوماسي استمر يوم الأربعاء عندما جرى استدعاء جميع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى السعودية إلى اجتماع في وزارة المالية لبحث الأمر".

وقال الدبلوماسي إن "الرياض هدّدت بإلغاء عقود مع دول الاتحاد إذا تمّ إقرار القائمة"، فيما قال دبلوماسي آخر إنهم يستخدمون حجة الأسلحة الثقيلة، كون المملكة من كبار مستوردي الأسلحة والسلع من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب الدبلوماسيَيْن، فإن واشنطن أيضا مارست بدورها ضغوطا على دول الاتحاد الأوروبي لإلغاء القائمة، إذ رفضت الخزانة الأميركية إدراج أربع مناطق تابعة لواشنطن على القائمة، واصفة إياها بـ"المعيبة".

ولرفض إصدار القائمة السوداء، يتعيّن أن تحظى الخطوة بتأييد أكثر من 21 دولة في الاتحاد الأوروبي، وبالفعل أعلن مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن أكثر من 20 دولة أعلنت اعتراضها على الإدراج، منها بريطانيا وفرنسا وكل الأعضاء الكبار.

ومن المتوقع أن يوضح اجتماع لخبراء من الدول الأعضاء في بروكسل اليوم الجمعة موقف كل دولة بشأن المسألة، قبل التوصل إلى قرار رسمي في الأسبوعين القادمين.