يُمعن الاحتلال الصهيوني في تصرفاته الوحشية وبطشه في الأراضي الفلسطينية حتى وصلت أعماله إلى الأموات، فقد اعتدى على المقبرة اليوسفية الملاصقة للسور الشرقي للقدس المحتلة، حيث دمرت قوات العدو الجزء الشمالي منها وقامت بنبش رفات العلماء والشهداء والمواطنين المدفونين في هذه المقبرة الإسلامية التاريخية.
 
وتعليقًا على هذا الاعتداء، قال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إنه "لا يمكن السكوت على جرائم الاحتلال في مدينة القدس، وأهمها عدم القبول بالاعتداء على الموتى كما حصل مؤخرًا في المقبرة اليوسفية بالقدس".  

وأضاف الهدمي خلال تصريحات صحفية إنه "لا يمكن القبول بانتهاك حرمة المقابر والتي دفنا فيها اباءنا واجدادنا وشهداءنا على مر التاريخ".

وأكد أن قيام جرافات الاحتلال باقتلاع قبور الموتى يعبر عن طبيعة الاحتلال المجرم والقاتل، لافتًا إلى أن الاحتلال لا يقيم وزنًا لا لقداسة ميت ولا لأماكن مقدسة.

وشدد على أن الواقع المقدسي يتجه نحو الانفجار، وكذلك الواقع الفلسطيني بأكمله بسبب تمادي الاحتلال في جرائمه.

وحذّر من أن المنطقة بأكملها ذاهبة باتجاه انفجار كبير بسبب جرائم الاحتلال.

ولفت الهدمي إلى أنه بقي للشعب الفلسطيني فقط سواعد أبنائه الاحرار التي تقاوم الاحتلال، مطالبًا السلطة برفع يدها الثقيلة عن مقاومي الضفة المحتلة.