زادت في الفترة الأخيرة معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي من تعذيب وضرب وحرمانهم من أبسط مقوّمات الحياة، وحتّى من منع ذويهم من زيارتهم وهذا ما حصل بالأمس في سجن "عوفر" إذ إنتظر أهالي الأسرى لساعات من دون أن تسمح لهم شرطة العدو برؤية أبنائهم بحجّة كورونا، كما اعتدى عناصر من مصلحة السّجون الإسرائيلية على أسرى منفّذي عمليّة الفرار من سجن "جلبوع"، وذلك خلال جلسة محاكمة أقيمت داخل محكمة الصلح في مدينة الناصرة اليوم.

وأفاد موقع "عرب 48" بأنّ الصّحافيين أخرجوا من قاعة المحكمة عقب الاعتداء على الأسرى. كما ذكر أنّ الجلسة المقبلة للمحكمة ستُعقد في 16 كانون ثاني/يناير المقبل، فيما ستعقد محاكمة للأسير أيهم كممجي في 25 من الشهر نفسه.

وأكّد المحامي خالد محاجنة الموكل بالدّفاع عن الأسير محمد العارضة، الإعتداء على الأسرى داخل قاعة المحكمة، موضحًا أنّ "المحكمة أمهلت النيابة العامّة أسبوعًا لاتّخاذ قرار بإلغاء لوائح الاتّهام، أو الاستمرار فيها".

وذكر أنّ الجلسة "كانت محاكمة أخرى للأسرى الـ11، الأسرى الستة منفّذي عملية الفرار، والخمسة الآخرين الذين قاموا بمساعدتهم بحسب الادعاء"، مضيفًا: "طالبنا بإلغاء لائحة الاتهام، إذ أنّ هؤلاء أسرى حرب، وبناء على المواثيق الدولية (يجب أن يطلق سراحهم)".

وأوضح محاجنة أنّ ما حصل "هو استمرار الانتهاكات بحقّ الأسرى، إذ قامت وحدة "ناحشون" بالاعتداء على الأسرى جميعهم داخل قاعة المحكمة، بسبب عدم رغبة مصلحة السجون الإسرائيلية في إعطاء الفرصة لأي أسير بالتّحدث لوسائل الإعلام أو لمحاميه".

وشدّد على أنّ الاعتداء تمّ فيما كان الأسرى "مقيدي الأيدي والأرجل ومحاطين بعشرات من عناصر قوات الأمن"، مضيفًا: "طلبنا قائمة بأسماء عناصر وحدة "ناحشون"، من أجل تقديم شكوى ضدّهم بتهمة الاعتداء على الأسرى وهم مكبّلون".

وكانت المحكمة قد نظرت الشهر الماضي، في رد طاقم المحامين الموكلين بالدّفاع عن الأسرى الستة الذين فروا من سجن "جلبوع"، على لوائح الاتّهام التي قدّمتهم بحقهم وشخصين آخرين بمساعدتهم على الفرار في أيلول/سبتمبر 2021.