حفاظا على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وجوارها بعد الحادثة الأليمة التي شهدها مخيم برج الشمالي، تلقى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الشيخ حسن عز الدين اتصالاً هاتفيًا من عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية المركزي في حركة "حماس" أسامة حمدان، شكر فيه قيادة حزب الله على مشاركتها في تشييع الشهيد حمزة شاهين.

وأسف حمدان لحادثة إطلاق النار أثناء التشييع التي عرّضت وفد حزب الله وعز الدين والمشاركين من أبناء الشعب اللبناني والفلسطيني للخطر، معتبرا أن "حادثة إطلاق النار على موكب الشهيد والتي أدت إلى استشهاد ثلاثة من أبناء حركة "حماس" وسقوط عدد من الجرحى، هي جريمة تهدف إلى تخريب مسيرة السلم الأهلي والأمن في المخيمات الفلسطينية".

وأبدى حمدان "استعداد الحركة للعمل على لملمة الجراح، شرط أن يجري تسليم القتلة للأجهزة الأمنية اللبنانية وكل من له علاقة بالمجزرة، وتثبت إدانته وإحالته للعدالة".

وتلقى عز الدين اتصالاً هاتفياً من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، أكّد فيه أنه "ليس لحركة "فتح" أي علاقة بحادثة إطلاق النار في مخيم برج الشمالي، وأن الذي أطلق النار لا ينتمي للحركة على الإطلاق"، مبديا استعداد الحركة لتسليم أي شخص يثبت تورطه في الحادث.

بدوره، استنكر عز الدين "الحادثة الأليمة التي حصلت أثناء تشييع الشهيد حمزة شاهين"، مؤكدًا "ضرورة حفظ أمن المخيمات واستقرارها وتأمين سلامة حياة الناس والدفاع عنها، والتي تقع على عاتق القوى السياسية والفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم".

وشدد عز الدين على "ضرورة أن تتعاون جميع الفصائل وتتواصل مع بعضها البعض، من أجل تحقيق التفاهم والوفاق الوطنيين وتعزيز حالة الأمن والاستقرار في المخيم، وضرورة تأمين الاستقرار وتحقيق العدالة وإحباط مشاريع المتربصين بأمن المخيمات".

جولة لعز الدين على الفعاليات الدينية في صور

من جهة أخرى، جال عز الدين على رأس وفد من حزب الله على الفعاليات الدينية في مدينة صور، حيث التقى الشيخ حسين اسماعيل إمام مسجد السيد عبد الحسين شرف الدين، وجرى البحث في مختلف القضايا التي تشهدها الساحة اللبنانية.  

وانتقل عز الدين والوفد المرافق له، إلى منزل الشيخ علي حب الله وبعدها إلى منزل السيد محمد الغروي في المدينة، حيث شدد المجتمعون على ضرورة التكاتف والوقوف إلى جانب المستضعفين في بلدنا لتمر هذه المرحلة الصعبة.

وتطرق المجتمعون إلى الوضع السياسي وأسباب عدم انعقاد الحكومة، فضلاً عن التدخلات الخارجية بالشأن اللبناني وأثرها السلبي على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على جميع المكونات اللبنانية. 

وختم عز الدين جولته في دار الفتوى في صور، حيث التقى مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار الحبال بحضور رئيس دائرة أوقاف صور الشيخ عصام كساب.