أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "الولايات المتحدة شريكة في كل الويلات والمآسي التي تعرض لها لبنان منذ تأسيسه إلى الآن، وهي شريكة في كل الحروب الاسرائيلية على بلدنا وفي سفك دماء الشهداء اللبنانيين، وهي اليوم أحد أهم أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي"، مضيفًا أن "السياسة الأميركية تجاه لبنان كانت دائمًا ولا تزال تؤمن الحماية للفاسدين وتقدم مصلحة "إسرائيل" على مصلحة لبنان وحقوق اللبنانيين".

واعتبر الشيخ دعموش خلال رعايته الحفل السنوي الذي أقامته الهيئات النسائية لحزب الله في منطقة جبل لبنان والشمال للفتيات اللواتي ارتدين العباءة الزينبية في مجمع الامام علي (ع) الثقافي في بلدة المعيصرة الكسروانية، أن "اميركا هي من أوصل ودعم الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، وهي التي تحمي حيتان المال الفاسدين والنظام المصرفي الفاشل، وهي التي تمنع تسليح الجيش، وتتآمر على المقاومة لاضعاف لبنان في مواجهة "إسرائيل"".

وأضاف أن "الإدارة الأميركية تتدخّل بشكل سافر في لبنان، وتُحرّض اللبنانيين على بعضهم بعضًا، وتدخل كطرف اساسي في الانتخابات النيابية المقبلة من خلال فرض الترشيحات والتحالفات وتمويل الحملات الاعلامية ودعم الجمعيات وبعض الأحزاب التي ترعاها"، مؤكدا أن "السفارة الأمريكية تدير بشكل مباشر المعركة الانتخابية المقبلة، ومن تدعمهم هم من  كبار الفاسدين في البلد، والعديد منهم أسوأ من الطبقة السياسية الفاسدة".

الشيخ دعموش لفت الى أن "عنوان المعركة الانتخابية التي يفرضها الأمريكي على جماعاته وأدواته ليس معالجة الوضع الاقتصادي والمالي، وإنما استهداف المقاومة وسلاحها وحلفائها".

وقال سماحته إن "أميركا تعمل على استمرار الضغط على لبنان اقتصاديا وماليا لتوظيف ذلك في الانتخابات النيابية وليدفعوا الناس نحو الإحباط واليأس وعدم المشاركة في التصويت، وهدفهم هو الحصول على الأكثرية النيابية لتحقيق الاهداف الامريكية في لبنان، وفي مقدمها إضعاف تأثير المقاومة وحلفائها، وجر لبنان نحو التطبيع مع "إسرائيل"".

وختم الشيخ دعموش قائلا إن "الواجب الوطني يفرض علينا أن نكون جنبا إلى جنب مع حلفائنا في المعركة الانتخابية النيابية لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الانتخابات"، مشددًا على أن "حزب الله سيدخل في الانتخابات بكل جدية ليكون لنا حضور قوي ومؤثّر وفاعل في المجلس النيابي القادم لنحمي المقاومة ولنخدم الناس وننفّذ برنامجنا الذي فيه مصلحة لبنان والشعب اللبناني".