طالبت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فرنسا بإجراء تحقيق كامل حول مزاعم استخدام الشرطة الفرنسية القوة المفرطة خلال تظاهرات محتجي السترات الصفراء.

المطالبة الأممية جاءت على لسان مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، التي قالت في خطابها السنوي أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف إن "محتجي السترات الصفراء يتظاهرون ضد ما يعتبرونه إقصاءً من الحقوق الاقتصادية ومن مشاركتهم في الشؤون العامة".

وأضافت باشليه "نشجع الحكومة الفرنسية على مواصلة الحوار ونطالبها بإجراء تحقيق كامل حول كل حالات استخدام مفرط للقوة التي يتم التبليغ عنها".

وذكرت باشليه أن "عدم المساواة يطال كل الدول وحتى في الدول المزدهرة يشعر الناس بأنهم مستبعدون من مكاسب التنمية ومحرومون من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية".

وتجدر الإشارة إلى أن تظاهرات السترات الصفراء التي يشوبها العنف أحيانا، مستمرة منذ تشرين الثاني/نوفمبر، وقد بدأت بسبب الضرائب على الوقود، لكنها تحولت إلى ثورة في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة في فرنسا ضد سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.