أصيب ستة شبان فلسطينيين بالرّصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في مناطق الضفّة الغربيّة عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة طوباس (شمال الضفة الغربية المحتلة).

وبحسب مصادر محليّة، فإنّ قوات الاحتلال اقتحمت فجرًا المدينة، وسط إطلاق كثيف للرّصاص، وقنابل الصوت والغاز السام والمسيّل للدّموع، الأمر الذي أدى الى إصابة ستة مواطنين بالرّصاص الحي. وأفادت طواقم الهلال الأحمر بأنها تعاملت مع إصابة خطيرة لشاب بالرصاص الحي في الصدر، وخمس إصابات بالأطراف، خلال المواجهات، ونُقل المصابون إلى المشفى لتلقّي العلاج.

بالموازاة، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال اقتحامها للمدينة، وهم: عمران جواد مسلماني، وعلاء زياد مسلماني، وأدهم عاطف دراغمة، وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها، كما اعتقلت في مداهمات لمنازل ذويهم الأسرى المحررين: مصطفى الدشت، وعزت الأقطش، وعمار أبو ماريا.

وفي مخيّم الأمعري في محافظة رام الله، اعتقلت قوّات الاحتلال شادي جرار وجابر عودة من قلقيلية، وسليمان بحر وسعيد العلامي من بيت أمر شمالي الخليل، وأحمد الطوخي.

وفي السياق، اندلعت مواجهات قرب مدخل بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، وعدة مناطق بنابلس، حيث ألقى شبان زجاجات حارقة على حافلة للمستوطنين في الخليل، إضافة إلى اندلاع مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة أمام مدخل سيلة الظهر جنوب جنين، وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي على الشبان، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.

وفي نابلس، فتح عشرات الشبان الطريق بين قريتي برقة وسبسطية شمال غرب نابلس للمرة الثانية، بعد إعادة إغلاق الاحتلال لها.

وكانت قد اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان، بعد أن أعاد الأهالي فتح مدخل برقة الرئيسي والمداخل الفرعية الأخرى، بعد أن أغلقها الاحتلال، وأشعل شبان الإطارات المطاطية على بُعد أمتار من البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلسن. أمّا في الخليل، فقد ذكرت مصادر عبرية أن مجموعة من الشبان ألقوا زجاجة حارقة على حافلة للمستوطنين قرب "كريات أربع" شرق الخليل.

ونجح ثوّار بلدة برقة وسبسطية بالتعاون مع شبان بلدات فلسطينية مجاورة خلال الأيام الماضية، في إفشال محاولات المستوطنين لاقتحام البلدتين، بحماية عسكرية مشددة من قوات الاحتلال، وتصدّى المواطنون ببسالة لقوات الاحتلال التي سعت لتأمين اقتحام المستوطنين للبلدتين، حيث دارت مواجهات عنيفة تخلّلها رشق حجارة، ورمي زجاجات حارقة، وتفجيرات صوتية.