كشف المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع عن تفاصيل عملية "فجر الصحراء"، التي أدت الى تحرير اليتمة، مضيفًا أنه بعد تحديد المهام العملاتيه والإعدادية للعملية، بدأت الوحدات العسكرية في تنفيذ الهجوم على قوات العدو من عدة محاور.

وفي مجريات الميدان، بيّن العميد سريع في بيان أن طيران العدوان السعودي شن أكثر من ستين غارة في محاولة لإعاقة تقدم المجاهدين وفشل في ذلك، في حين أن عدد الغارات على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات تجاوزت الـ 500 غارة خلال الأسبوعين الماضيين.

ولفت سريع الى أنه تم تحرير مساحة إجمالية تقدر بـ 1200كيلو متر مربع وبهذا تكون معظم محافظة الجوف قد تحررت عدا بعض المناطق الصحراوية، في حين بلغ عدد قتلى المرتزقة 35 والجرحى 37 إضافة إلى 45 أسيرًا، مضيفًا أن قواتنا نجحت في إعطاب وإحراق 15 آلية ومدرعة، واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وأشار الى أنه خلال العملية تمكنت وحدات الدفاع الجوي من إسقاط طائرة أمريكية الصنع نوع سكان "إيغل"، مضيفًا أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير شاركتا في تحرير اليتمة إلى جانب مختلف الوحدات بعمليات ضد أهداف عسكرية للعدو داخل البلد وخارجه. 

وقال سريع ان قبائل الجوف الأبية شاركت بفاعلية في تحرير اليتمة، وهي حاضرة بشكل مستمر في معركة الحرية والاستقلال، وأبناء الجوف يرفضون أن تظل مناطقهم تحت الاحتلال الأجنبي ويؤكدون موقفهم الثابت مع الشعب والوطن، معتبرًا أن أبناء الجوف عانوا كثيرًا من التدخلات السعودية السافرة، والتي وصلت إلى منعهم من حفر آبار المياه والاستفادة من المياه الجوفية، وسنكشف عن وثائق تؤكد تدخل السعودية لمنع اليمنيين ليس من حفر آبار المياه فقط بل وحتى حفر آبار النفط.

وشدد المتحدث بإسم القوات المسلحة اليمنية أن "غارات العدوان وتصعيده المستمر يفرض على قواتنا واجبات ومهام استثنائية للرد على الجرائم المرتكبة، لذا نؤكد على خيارات الرد المناسب على هذا التصعيد الذي سيكون الفشل أبرز نتائجه ، مضيفًا العدوان لن يكسر عزيمة اليمنيين أو ينال من إرادتهم وحربه النفسية لم ولن تؤثر على معنويات الشعب اليمني الصامد.

وأخيرًا، عاهد العميد سريع الشهداء أن نكون أوفياء لتضحياتهم، وماضون بعون الله نحو تحرير أراضي الجمهورية اليمنية كافة، وهو عهدنا للشعب وعهدنا للسيد القائد عبد الملك الحوثي.