أفاد موقع "والاه" العبري بأن رزمة العقوبات الإقتصادية التي بلورتها الولايات المتحدة ضد روسيا ردًا على تهديدات اجتياح أوكرانيا، أثارت مخاوف في الكيان الصهيوني من الحاق الضرر بمصالحه الأمنية. إذ خشيت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي تقيم جهاز تنسيق مع روسيا حول سوريا من تضرر التنسيق بين الجانبين.

وبحسب الموقع، فانه من أولى مهام رئيس الشعبة السياسية والأمنية الجديد في وزارة الحرب الإسرائيلية العميد درور شالوم، أن يوضح للأمريكيين مدى أهمية آلية منع الاحتكاك الروسي الإسرائيلي في المنطقة السورية بشكل خاص، والشرق الأوسط بشكل عام، على أمن كيانه الغاصب.

وقالت مصادر في الجهات الأمنية أن "العقوبات الأمنية على روسيا تضع "إسرائيل" في ارباك كبير جدًا. ورغم أن الولايات المتحدة هي حليف ثابت وقديم، لكن "إسرائيل" بحاجة الى روسيا على ضوء الظروف المتكونة في الشرق الأوسط". 

ولفت الموقع الى أن الجهات الأمنية لدى العدو تؤكد على أهمية التنسيق بين الجيشين الروسي والإسرائيلي وتعتبره مستقرًا ولا ثغرات فيه، وهو يسمح لكيان العدو من احباط النوايا الإيرانية للتمركز في المنطقة ومنع بناء القوة لدى حزب الله.

واعتبرت مصادر أخرى لدى هذه الجهات الأمنية أن توضيح موقف الكيان للولايات المتحدة سيدفع الاميركيين الى الفهم أن "وزن إسرائيل المحدد في فرض العقوبات، اذا فرضت على روسيا ليس كبيرًا".

ووفقًا للمصادر ذاتها، فان الإشكاليات في سوريا أصبحت أكثر تعقيدًا من السابق، إذ يعتبر مصدر أمني صهيوني أن "الجيش السوري يتصرف بشكل مختلف، وراكم لديه التجارب، إذ أصبح عمل الجيش السوري أكثر "عدوانية" من ذي قبل، ونوعية قواته في مجال الدفاع الجوي تحسنت والتهديد زاد، بالإضافة الى التهديد من لبنان، ولذلك جهاز التنسيق يمنع الاحتكاك الروسي وهو ضروري من ناحية "إسرائيل"".