عقدت الجمعية العامّة للأمم المتّحدة اليوم الاثنين جلسةً لمناقشة الهجوم الروسي على أوكرانيا، بينما أعلنت دول من بينها الولايات المتّحدة واليابان فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي.

وطالب الأمين العام للأمَم المتّحدة أنطونيو غوتيريش في الجلسة الأمَميّة وقف القتال فورًا،  ودعا غوتيريش إلى العودة للدبلوماسية لتحقيق السلام، واحترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أنّه لا يمكن لأي أمر أن يبرّر استخدام الأسلحة النووية.

وأمل غوتيريش في أن تؤدي المفاوضات الجارية حاليًا على الحدود البيلاروسية بين الجانبين الروسي والأوكراني إلى حلحلة الوضع.

من جهته، أكَّد مندوب روسيا الدائم لدى الأمَم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا أنَّ العملية العسكرية الحالية في أوكرانيا هي تنفيذ لحقّ روسيا في الدّفاع عن النّفس بعد تصريحات كييف بشأن الأسلحة النوويّة، محمّلًا أوكرانيا المسؤولية عن الأزمة بسبب "انتهاجها التخريب".

وشدَّد نيبينزيا خلال جلسة طارئة للجمعية العامّة للأمم المتّحدة على أنَّ انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" هو بمثابة "الخط الأحمر" بالنسبة لروسيا على الصعيد الاستراتيجي.

وأشار إلى أنَّ "روسيا لم تبدأ العمليات العسكرية في أوكرانيا، بل بدأتها كييف ضدّ مواطنيها، وموسكو تنهي هذه الحرب"، موضحًا أنَّ أوكرانيا لم تكن مستعدّة للحوار بشأن لوغانسك ودونيتسك.

وبيَّن مندوب روسيا لدى الأمَم المتّحدة أنَّ الغرب دعم أوكرانيا التي قامت بالاعتداء على لوغانسك ودونيتسك، معتبرًا أنَّ الدول التي دعمت أوكرانيا جلبت المآسي إلى هذا البلد.

وأضاف: "القوى الغربية انخرطت بشكلٍ شرّير بانتهاك اتّفاق مينسك"، مؤكّدًا أنَّ المتطرّفين والراديكاليين ارتكبوا المجازر بأهالي دونيتسك ولوغانسك.

ولفت نيبينزيا إلى أنَّه "يجري اختطاف المدنيين وجعلهم رهائن ودروع بشرية في أوكرانيا"، ذاكرًا أنَّ هناك أدلّة على الانتهاكات اللاإنسانيّة من قبل المجموعات الراديكالية.

هذا وقال مندوب أوكرانيا في الأمم المتّحدة إنّه للمرّة الأولى منذ نشأة الأمم المتّحدة تشنّ حرب كاملة في وسط أوروبا، متّهمًا روسيا بالبَدء في الحرب، واستخدام كلّ إمكاناتها العسكريّة في الهجوم واستهداف البنية التّحتية.

الكلمات المفتاحية