رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أنّ السياسة الأمريكية القائمة على العنجهية ستقود العالم إلى تحديات خطيرة تفوق طاقة الشعوب"، مشيرًا إلى أن "هذا يقتضي أن يحدث تغييرًا يُبدّل موازين القوى، ستكون فيه أمريكا والاتحاد الأوروبي في سُلّم الخاسرين".

واعتبر الشيخ البغدادي في لقاءٍ فكري في الضاحية الجنوبية، أن "جماعات أميركا هم الآن في أسوأ حالاتهم، خصوصًا الكيان الصهيوني والسعودية، نظرا لكونهما جناحي أمريكا في المنطقة".

وأضاف أنّ "الحلّ يكمن في إضعاف الحضور  الأمريكي، وعلى الأوروبين أن يساهموا في ذلك ويتخلّصوا من التبعية، وإلا فالعالم ذاهبٌ إلى مزيدٍ من التأزم وستكون هناك تداعيات اقتصادية وأمنية خطيرة"، وقال: "لن يشهد العالم استقرارًا ما لم تعد تعددية الأقطاب بشكلٍ حقيقي".

وعن الأوضاع اللبنانية، لفت الشيخ البغدادي إلى أن "هناك انقساما بالموقف وعدم وضوح عند البعض الذي لم يُدرك أنّ العصر الأمريكي إلى أُفول، ومصلحة لبنان تكون بعدم الانقياد للسفيرة الأمريكية وتلقي الأوامر منها فهي لا تريد لنا الخير".

وأكد أن "على المسؤولين اللبنانيين مراجعة حساباتهم بما يعود بالنفع للمجتمع اللبناني المتخبّط بأزماته الاقتصادية والمعيشية"، وقال: "أيّ خطوة ناقصة ستأخذ البلاد إلى المجهول".