أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها في تحقيق تقدم أكبر خلال الجولات اللاحقة من المفاوضات مع أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا اليوم الأربعاء أثناء موجز صحفي يومي إن "الاتفاقات لا يتم احترامها في كثير من الأحيان"، داعية الجانب الأوكراني إلى "عمل ما في وسعه لضمان الخروج الآمن للمدنيين ونأمل في تحقيق خطوة ملموسة إلى الأمام خلال الجولات اللاحقة من المفاوضات"، في حين تحدّثت عن أن نحو 140 ألف أوكراني فروا إلى روسيا.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن روسيا مهتمة بإجراء جولات مفاوضات جديدة مع أوكرانيا في أقرب وقت، مضيفًا أن ذلك مرتبط بمدى استعداد كييف، وأنه سيكون من الأفضل تحقيق أهدافنا عبر المحادثات مع الجانب الأوكراني.

الخارجية الروسية: واشنطن تواصل اختبارات الأسلحة البيولوجية قرب حدودنا

وفي السياق عينه، أكدت الخارجية الروسية أن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير تمامًا وفق الخطة المرسومة لها، وهي لا تشمل الإطاحة بالحكومة الأوكرانية.

ودعت الولايات المتحدة إلى تقديم توضيحات بشأن البرامج البيولوجية في أوكرانيا، مشيرة الى أن واشنطن تواصل اختبارات الأسلحة البيولوجية والجرثومية خارج أراضيها وبالقرب من الحدود الروسية، ورأت أنه يجب أن يعرف العالم الحقيقة بشأن البرامج البيولوجية في أوكرانيا.

وفيما خصّ أسواق الطاقة العالمية، اعتبر بيسكوف أن وضع الأسواق مضطرب للغاية ولا نعرف إلى أي مدى سيصل، لافتًا الى أن الولايات المتحدة أعلنت الحرب الاقتصادية على روسيا التي ستدافع عن مصالحها في ظل العقوبات الغربية، وهي كانت وستبقى ضامنًا موثوقًا لأمن الطاقة في أوروبا والعالم.

في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو لم تهدد أبدًا حلف الناتو ولا تشكل تهديدًا له.

أوكرانيا: جولة رابعة من المحادثات

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي "إننا سنواصل العمل لإجراء جولة رابعة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا"، وفي الوقت ذاته شدد على أنه يجب حل مسألة نقل الطائرات المقاتلة من بولندا إلى أوكرانيا بشكل عاجل.

عقوبات على موسكو ومينسك

بالموازاة، قرّرت دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء خلال اجتماع في بروكسل فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، ومن بين هذه العقوبات، فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.

وبحسب ما ذكرت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي في "تويتر"، أقر ممثلو الدول الأعضاء خلال الاجتماع أيضا عقوبات جديدة تستهدف القطاع البحري والعملات المشفرة، كما أضافوا قادة روسًا و"أوليغارش" إلى قائمتهم السوداء، في تدابير تهدف إلى استكمال الحزم الثلاث من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في الأسبوعين الماضيين.