أعلنت روسيا أنّها قررت طرد 45 دبلوماسيًا بولنديًا من أراضيها، في إجراء جوابي، ردًّا على طرد بولندا عددًا من الدبلوماسيين الروس، في حين أعلنت النيابة العامة الروسية إدراج المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدوليّة "تشاتام هاوس" على قائمة "المنظمات غير المرغوب فيها" في البلاد. 

وذكر بيان لوزارة الخارجيّة الروسيّة أنّها استدعت اليوم الجمعة سفير وارسو لديها كشيشتوف كرايفسكي وأعربت له عن احتجاجها الشديد على اتخاذ وارسو قرارًا "غير مبرر" بإعلان 45 موظفًا في المؤسسات الدبلوماسية الروسية شخصيات غير مرغوب فيها. 

وأبلغت الخارجية الروسيّة، السفير كرايفسكي، أنّها ترى في هذا الإجراء "تأكيدًا على سعي وارسو المتعدد إلى إتمام تدمير العلاقات الثنائية"، مشدّدة على أنّ "المسؤولية بالكامل تقع على عاتق الجانب البولندي". 

وأضافت أنّه "بإجراء جوابي على خطوات بولندا غير الودّية بخصوص طرد دبلوماسيين روس، تمّ إعلان 45 من موظفي سفارة بولندا وقنصلياتها العامّة في إيركوتسك وكالينينغراد وسان بطرسبورغ شخصيّات غير مرغوب فيها، بناء على مبدأ الرد بالمثل". 

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها سلّمت السفير البولندي مذكرة طالبت فيها هؤلاء الدبلوماسيين بمغادرة الأراضي الروسية بحلول نهاية يوم 13 من نيسان/ أبريل الجاري. 

وكانت بولندا أقدمت بتاريخ 23 آذار/ مارس الماضي، على طرد 45 موظفًا في المؤسسات الدبلوماسية الروسية، وبررت هذا الإجراء باتهام الدبلوماسيين الروس بـ"التورط في أنشطة تجسسية على أراضيها". 

في غضون ذلك، أعلنت النيابة العامة الروسية إدراج المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية "تشاتام هاوس" على قائمة المنظمات "غير المرغوب فيها" في البلاد. 

وأوضحت في بيان أصدرته، اليوم الجمعة، أنّها أبلغت وزارة العدل بقرارها إدراج "تشاتام هاوس" على قائمة "المنظمات الأجنبية والدولية غير الحكومية التي تعد أنشطتها غير مرغوب فيها في أراضي روسيا". 

وأشارت النيابة العامة الروسية إلى أنّ هذا القرار جاء بناءً على فحصها مواد عن أنشطة المنظمة البريطانية (دون شرح تفصيل إضافية عنها). 

وخلصت إلى أنّه "تمّ التأكيد أن أنشطة المنظمة البريطانية تشكل خطرًا على النظام الدستوري في روسيا وأمنه".