رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أنّ "ما صُرف من إمكانات حتى الآن لإبادة الشعب اليمني وتجويعه وتدمير معالم الحياة في بلاده، بلغ ما يقرب ال 900 مليار دولار، فيما لم يكن الأمر يحتاج إلى كل هذا الإنفاق والهدر وكل هذا التشويه لشخصيتنا العربية"، مشيرًا إلى أن" المقاومة كان يكفيها 9 مليارات دولار كي لا تبقى "إسرائيل" في المنطقة".

وخلال احتفال نظمه حزب الله في النبطية، تحدث رعد حول الاستحقاق الانتخابي، قائلا إن "الناس تفهم مهمة النائب في تأدية الخدمات الشخصيّة فقط، نعم في لبنان الناس تحتاج إلى معونة النائب وغيره لتسهيل بعض الأمور والمسائل التي تتعقد في الإدارة وتحتاج إلى دعم يستطيع النائب تقديمه"، وتابع: "ليست هذه المهمة الفعلية للنائب الذي يجب أن يفكر فيما يساعد أهل منطقته وأبناء المدن والقرى التي يترشّح فيها، وما هي المشاريع والخدمات التي يحتاجها الناس الذين يمثلهم، بل مهمته أيضًا أن يسعى للعمل على تشريع قوانين ليسدّ النقص، ومن أجل أن يحث الحكومة ويرغمها في بعض الأحيان على تنفيذ مشاريع في منطقته تعود بالمصلحة العامة على كل أبناء المنطقة".

وأضاف أن "الخدمات الشخصية مفيدة لكن عائداتها قليلة، أمّا الخدمات العامة فهي التي نبذل فيها جهدًا مضاعفًا لكنها ترتدّ عائداتها أضعافًا مضاعفة على كل شعبنا"، وقال "إننا بهذا النهج نسير، فإذا طُلب منّا طلب خاص لا نردّ صاحب الطلب على الإطلاق، لكننا نسعى ما أمكننا من أجل أن نوفّق لتلبية الطلب الخاص".

واعتبر أن "كتلة "الوفاء للمقاومة" تضمّ مجموعة من النواب، وكلّ نائب له وظيفة في لجنة نيابية متخصصة، ونحن ندرس الاقتراحات في كل اللجان معًا وبمجموعة عمل وفريق عمل واحد،  والنائب يعبّر عن رأي الكتلة في ما يمثل في اللجنة وفي ما يمثل من اقتراحات، ونقدّم الاقتراحات لتطوير أوضاع مناطقنا وبلدنا وما يحفظ وطننا، فخلال الفترة الماضية قدّمنا 90 اقتراح قانون ككتلة الوفاء للمقاومة الى المجلس النيابي، 60 منها وقعنا عليها مع زملاء لنا في كتل أخرى، و30 منها وقّعنا عليها منفردين لأهمية الموضوعات التي طرحناها".

وختم رعد قائلا إن "كتلة الوفاء للمقاومة من أنشط وأدق وأكثر الكتل إمساكًا بملفّاتها ودرسًا للمشاريع التي تبحثها في اللجان النيابية"، مضيفا "نتوق لنكون خدمًا لدى شعبنا ونعتز بذلك، لأن خدمة شعبنا هي طريقنا الى الله".