شهدت العاصمة الجزائرية تظاهرات حاشدة رفضاً لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم تحذير الأخير من "فوضى" و"فتنة"، في مؤشر على رفضه التراجع عن ترشحه، فيما وصفت وكالة "رويترز" إحتجاجات اليوم الجمعة في الجزائر بأنها الأكبر منذ بدء التظاهرات الشهر الماضي، موضحة "أن عشرات الآلاف يحتجون في العاصمة الجزائرية للمطالبة بتغيير سياسي فوري". 

وشهدت العاصمة تجمعات حاشدة أكثر من تظاهرات الأسبوعين الماضيين، كما أفادت وسائل إعلام جزائرية أن التظاهرات في مدينتي وهران وقسنطينة، ثاني وثالث مدن البلاد، كانت حاشدة أيضا وجمعت أكثر بكثير من تظاهرات الأسبوعين الماضيين.

ونقلت مصادر أمنية ووسائل إعلام أن العديد من المدن الأخرى شهدت أيضاً تظاهرات كبيرة.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفرقة متظاهرين حاولوا خرق طوق أمني للشرطة يغلق طريقا تصل إلى مقر رئاسة الجمهورية.

ولم يسجل وقوع أي حادث لافت خلال تظاهرة العاصمة التي انضم اليها البعض مع نسائهم وأولادهم.

وكان بوتفليقة حذر في رسالة الخميس بمناسبة يوم المرأة العالمي من "الفتنة" و"الفوضى". ودعا في رسالته "إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية (...) قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".