رأت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالة لها، ان المعلومات التي تقول ان المجموعة التي قتلت الصحفي السعودي جمال خاشقجي هي مجموعة تعمل تحت إمرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقامت بإختطاف وسجن وتعذيب معارضين سعوديين قبل أكثر من عام من الجريمة، ليست مفاجئة وان أغلب دول العالم باتت تدرك أن ابن سلمان ليس رجل الإصلاحات بل هو شخص مستبد مارس القمع ضد من "تحداه".

وأضافت الصحيفة أن تشكيل ابن سلمان فريقا سريا يستهدف المعارضين، يؤكد ان مقتل خاشقجي كان جزءً من حملة ممنهجة لإسكات المعارضين أشرف عليها أحد كبار معاوني ابن سلمان هو مستشاره سعود القحطاني، مشيرة إلى أن ضابط الإستخبارات الذي رافق ابن سلمان في زيارات إلى الخارج ماهر المطرب، كان يقود الفريق السري.

وذكرت الصحيفة أن "السعودية هي نظام ملكي يتبنى فكر إسلامي متشدد، ودائماً ما تصنف من أسوأ دول العالم على صعيد الإنتهاكات لحقوق الإنسان"، وأضافت أن "وتيرة الاعتقالات والقمع والاعدمات وصلت إلى مستوى غير مسبوق منذ عشرين عام مع صعود ابن سلمان إلى السلطة".

ولفتت الصحيفة إلى أنه "بحسب مجموعة سعودية تتابع موضوع السجناء السياسيين تدعى "سجناء الضمير"، فقد تم سجن ما يزيد عن 2,600 معارض سعودي خلال الفترة التي كان يروج فيها ابن سلمان لنفسه على أساس أنه رجل الإصلاحات"، وقالت إن "المعلومات الجديدة التي أفادت ان مقتل خاشقجي كان جزء من حملة ممنهجة ضد معارضين، انما تزيل أي أوهام حول إبن سلمان".

وشددت الصحيفة على "ضرورة ان يطالب الكونغرس بكشف كامل عن السجلات الإستخبارتية حول مقتل خاشقجي والفريق الذي قام بإغتياله، بالإضافة إلى دور ابن سلمان"، كما قالت إنه "يتوجب على الكونغرس ان يطالب بالإفراج الفوري عن السجناء السياسيين في السعودية".