توقع الكاتب الأميركي أندرو إكسوم والذي كان قد شغل منصب نائب مساعد وزير الحرب الأميركي لشؤون الشرق الأوسط خلال حقبة الرئيس الأسبق باراك اوباما في مقالة نشرت بمجلة "The Atlantic" أن يكون التحالف الكبير من أجل هزيمة روسيا في أوكرانيا قد وصل إلى ذروته. 

كما توقع الكاتب أن تشهد العلاقات بين القيادة الأوكرانية وداعميها الخارجيين توترات، معتبرًا أن السبب هو تفاقم الأضرار الاقتصادية بسبب الحرب. 

وبينما قال الكاتب إن الولايات المتحدة ترسل اليوم أسلحة إلى أوكرانيا من أجل "قتل أكبر عدد ممكن من الروس"، أشار إلى أن كييف تطلب الآن أسلحة تمكنها ليس فقط من التصدي لتقدم القوات الروسية بل أيضًا من استعادة الأراضي. 

ولفت الكاتب إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هي أقل استعدادًا بكثير لإرسال مثل هذه الأسلحة، مستبعدًا أن تقوم دول أخرى ايضًا بإرسالها. 

وأضاف أن أحد أبرز الأسباب لهذا الموقف هو الأثمان الاقتصادية للحرب التي بدأت تشكل مخاوف حقيقية لصناع السياسة الغربيين. 

وأشار في هذا السياق إلى أن التضخم الاقتصادي في منطقة اليورو ارتفع بنسبة ٨.١٪ لهذا العام، بينما وصلت نسبة التضخم في الولايات المتحدة إلى مستويات غير مسبوقة منذ أربعة عقود. 

وبناء عليه، توقع الكاتب حدوث توتر بين أوكرانيا وداعميها الخارجيين خلال الأشهر القادمة. 

كما رجّح أن تزداد الضغوط على أوكرانيا من أجل التنازل عن بعض المناطق والسماح بإنقاذ ماء وجه روسيا. 

كذلك قال إن الشكاوى داخل العواصم الغربية حول طول مدة النزاع ستستمر، وشهر العسل بين أوكرانيا والغرب سينتهي قريبًا. 

واعتبر الكاتب أن أوكرانيا قد تقبل بهدنة من أجل تعزيز دفاعاتها في المناطق الشرقية، مضيفًا أن الهدنة ستمنح المزيد من الوقت للعقوبات المفروضة على روسيا، وختم أن الهدنة لو كانت مؤقتة فإنها ستلقى ترحيبًا في العواصم الغربية.