على ركام منزل عائلتها المهدم، زفت الفلسطينية ربيحة الرجبي إلى عريسها في خطوة تدل على مقاومة الاحتلال والتصدي لكل مخططاته الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم في القدس المحتلة.

في 10 أيار/مايو الماضي، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بناية عائلة الرجبي المكونة من 5 طوابق، والتي كانت تؤوي أكثر من 30 فردًا أغلبهم من الأطفال في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.

وقالت العروس قبيل زفها من منزل عائلتها "اليوم عرسي وراح أزف إلى زوجي من ركام منزلنا"، ووجهت رسالة للاحتلال قائلة "إنهم لم يستطيعوا أن يكسرو فرحتي وعزيمتي بل بالعكس زادت قوة وعزيمة".

وظهرت العروس ربيحة بفستان الزفاف الأبيض خلال الحفل وسط أنقاض منزل عائلتها وقد رفع الأطفال الحاضرون الأعلام الفلسطينية ونثروا الزهور، وأطلقت المفرقعات في الهواء ابتهاجا بالزفاف.

وقال شقيق العروس" إن شقيقته كانت تحلم بأن تخرج زفتها من المنزل، لكن الاحتلال هدمه لتعكير صفو أجوائنا".

وأضاف "العائلة أصرت على تحقيق حلم ابنتها العروس من فوق الأنقاض ومن بين الركام".