منذ انطلاق العملية الروسية على الأراضي الأوكرانية في شباط الماضي، اصطفّ الغرب إلى جانب كييف داعمًا إياها بالسلاح والمساعدات المادية، في حين فرض عقوبات مشددة على موسكو، طالت مئات الشركات والأفراد الموالين للكرملين. لكن المخاوف من هذا الصراع طفت مؤخرًا وسط تحذيرات من أن تطول الحرب لسنوات، فيما يتصاعد القلق من تفاقم الأزمات الاقتصادية والغذائية العالمية.

وفي هذا السياق، اعتبر المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أنّ الأزمة بشأن أوكرانيا ستطول، مؤكدًا أنّه لا يمكن الوثوق بالغرب مرّة أخرى.

وفي مقابلةٍ مع شبكة "nbc" الأميركية، قال بيسكوف: "إنّ الأميركيّين اللذين اعتقلا في أوكرانيا خلال قتالهما الى جانب الجيش الأوكراني هدّدا حياة الجنود الروس ويجب محاسبتهما على هذه الجرائم"، موضحًا أنهما غير مشمولين باتفاقية جنيف بشأن أسرى الحرب لأنهما ليسا في الجيش الأوكراني.

وأضاف إن "روسيا لا يمكنها ضمان عدم صدور حكم بالإعدام في دونيتسك على المرتزقين الأميركيين اللذين وقعا في الأسر بضواحي خاركوف شرقي أوكرانيا".

وأكّد بيسكوف أنه لا يعدّهما من أفراد الجيش الأوكراني، وقال: "لن أخوض في شرح الجانب القانوني لأسرهما. هناك شيء واحد واضح، وهو أنهما ارتكبا الجرائم. هما ليسا من أفراد الجيش الأوكراني، واتفاقية جنيف لا تنسحب عليهما".

وتمّ أسر المرتزقين الأميركيين، وهما ألكسندر دريك (39 عامًا)، وآندي هوين (27 عامًا)، خلال معركة شرسة في ضواحي مدينة خاركوف شمالي شرقي أوكرانيا. ويُعتقد أنهما أول أميركيين يقعان في الأسر لدى الجيش الروسي.