حذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد ميشيل بارنييه من مغبة تأجيل الخروج دون مبرر، فيما أعلنت رئيسة الحكومة تيريزا ماي أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي تمديد الانسحاب من عضويته حتى نهاية حزيران/يونيو.

وقبل عشرة أيام من موعد الخروج (بريكست) المقرر، قال بارنييه في تصريح صحفي إثر لقاء مع ممثلين لدول الاتحاد الأوروبي إن "التمديد يعني تمديد حالة الشك، وهذا له ثمن سياسي واقتصادي"، مؤكدا أن الاتحاد لا يمكن أن يمدد عدم اليقين المحيط بخروج بريطانيا دون أن يكون هناك مبرر مقبول لذلك.

أضاف بارنييه إن الباب يبقى مفتوحا أمام إدخال تعديلات على "الإعلان السياسي" الذي سيصدر مع اتفاق الخروج، ليكون أكثر طموحا في حال أرادت الأغلبية داخل مجلس العموم البريطاني ذلك.

من جانبه، قال وزير الشؤون الأوروبية في ألمانيا إن المفاوضات مع بريطانيا استؤنفت بالفعل، داعيا حكومة ماي إلى تقديم مقترحات واضحة ودقيقة بشأن تمديد محتمل لموعد خروج بلادها من الاتحاد.

وأكد المتحدث باسم ماي بأنها ستبعث، قبل توجهها للمشاركة في قمة بروكسل يوم أمس الخميس، رسالة إلى الاتحاد الأوروبي لطلب تمديد انسحاب بريطانيا من عضوية الاتحاد إلى الثلاثين من يونيو/حزيران، مع خيار بتمديد لفترة أطول.

وحذر وزير شؤون "البريكست" في الحكومة البريطانية ستيف باركلي نواب البرلمان من المخاطرة بتدمير عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي أو بالخروج دون اتفاق في حال عدم تأييدهم لاتفاق ماي.

وتأمل ماي أن تتمكن من تمرير الخطة التي توصلت إليها مع الاتحاد الأوروبي في البرلمان قبل موعد الانسحاب، على الرغم من رفض النواب لها مرتين، لكن رئيس مجلس العموم جون بيركو أعلن الاثنين أنه لا يمكن التصويت على الاتفاق في شكله الحالي مرة ثالثة، مما أثار غضب الحكومة وتسبب بتحذيرات من أزمة دستورية.