ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي يستكمل في هذه الأيام الاستعدادات لمسيرة المليون شخص بمناسبة يوم الأرض التي تشمل أيضاً مضاعفة عدد الكتائب التي ستنتشر على طول غلاف غزة، لمنع محاولات التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية واستهداف مستوطنات وجنود الجيش الإسرائيلي المنتشرين عند السياج.
وتوقّعت الصحيفة حصول سيناريوهات عنيفة بوجهٍ خاص يمكن أن تخرج عن السيطرة. وبحسب التقديرات في "إسرائيل"، فإنه خلال التظاهرات التي ستجري يوم غد الجمعة، سيكون بالإمكان ملاحظة جهود حماس لتنظيم الحدث المركزي في التاسع والعشرين من هذا الشهر، حيث من المتوقع أن يشارك فيه حوالي 10 آلاف متظاهر.

وأضافت الصحيفة أنه بعد توقف لعشرة أيام بسبب المفاوضات للوصول لتسوية بوساطة مصرية، عادت وحدات الإرباك الليلي إلى العمل، حيث تحاول تحويل حياة سكان غلاف غزة ليلاً إلى كابوس من خلال تفجيرات وضجيج ودخان. ولفتت إلى أنه منذ اليوم، حجم النشاطات الليلية أكثر مما كان في الماضي. وقالت "يستعدون في إسرائيل للسيناريو الأسوأ الذي تخرج فيه مسيرة المليون عن السيطرة، والحدث من المتوقع أن ينتهي بعشرات القتلى كما حصل في شهر أيار/مايو من العام الماضي. وهذا ما يمكن أن يفتح سلسلة من جولات المواجهات العسكرية".
وبحسب الصحيفة، الاحتمال الوحيد تقريباً لكبح حماس ومنع تدهور الوضع مع "إسرائيل"، هو تطبيق سريع للتفاهمات الجزئية التي عرضها المصريون على "إسرائيل" وحماس.

وتابعت الصحيفة "يقدّرون في "إسرائيل" انه في حال نجح الطرفين في التوصل إلى هذه التفاهمات وعاد المال القطري يتدفق إلى القطاع بوتيرة 30 مليون دولار في الشهر، فإن حماس ستبذل جهوداً لمنع تدهور الوضع، تماماً مثلما ترغب "إسرائيل" بالهدوء، على الأقل حتى عطلة الصيف".‎