تقاطعت المواقف السياسية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والصين ومعهما روسيا على أن السياسة التي تتبعها الإدارة الأميركية هي سياسة تقوم على الاستعراضات الكلامية والدجل والكذب.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع عن حقوق الشعب الإيراني العظيم، مشددًا على أن "السلوكيات الاستعراضية للبيت الأبيض والصهيونية في المنطقة تزيد من قوة ارادتنا".

وأضاف عبد اللهيان في تغريدة له على تويتر، اليوم الجمعة: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل طريقها في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والعمل على إلغاء الحظر".

وتابع عبد اللهيان يقول إن "هدفنا هو التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام وإن السلوكيات الاستعراضية للبيت الأبيض والصهيونية في المنطقة لن تزيدنا إلّا قوة".

موقف وزير الخارجية الإيرانية، جاء تعليقًا على ما أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن في المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الوزراء الصهيوني يائير لابيد في القدس المحتلة أمس، والذي أطلق عليه مسمى "إعلان القدس" بأن الجانبين عبّرا  عن التزام الولايات المتحدة بإنشاء "هيكل إقليمي" من أجل مزيد من تعزيز علاقات الكيان الصهيوني مع دول المنطقة وتطويرها مع باقي الدول العربية والإسلامية.

الصين

بدوره، اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الولايات المتحدة بممارسة الكذب في سياستها. 

ووصف الدبلوماسي الصيني، في تغريدة على تويتر اليوم الجمعة، الولايات المتحدة بـ"إمبراطورية الدجل والكذب"، وقال: "هي تكذب دائمًا. الولايات المتحدة إمبراطورية الدجل".

وفي وقت سابق، وصف المتحدث الصيني، الولايات المتحدة بأنها "أكثر الدول حروبًا في تاريخ العالم، وأكبر تهديد للسلام والتطور على هذا الكوكب".

روسيا

وتتطابق العبارة الصينية مع الوصف الذي أطلقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة الأميركية في تصريحات سابقة له تعقيبًا على فرض الغرب عقوبات على روسيا على خلفية عمليته العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

حينها قال بوتين في اجتماع حكومي: "لقد دعوتكم للحديث عن القضايا المتعلقة بالاقتصاد والتمويل، وبالطبع العقوبات التي يفرضها علينا ما يسمى بالمجتمع الغربي، هذه إمبراطورية الأكاذيب، التي تعمل على فرض عقوبات ضد بلدنا".