للمرة الثامنة على التوالي منذ مطلع العام 2022 وبعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، تواصل سلطات العدو هدم قرية العراقيب وملاحقة أهاليها لدفع السكان الى الهجرة القسرية، في حين يصر الأهالي على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم من قريتهم. 

ويواصل أفراد من وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب، وما تسمى "دائرة أراضي "إسرائيل"" اقتحام القرية واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية وهدم مساكنها، فيما تواصل السلطات، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين العرب في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.

وللمرة الـ204 على التوالي منذ العام 2000، هدمت سلطات الاحتلال اليوم الثلاثاء بحماية قوات من الشرطة مساكن أهالي قرية العراقيب "مسلوبة الاعتراف" في منطقة النقب جنوبي البلاد. 

وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن العراقيب عزيز الطوري: "إن السلطات "الإسرائيلية" تواصل جرائم هدم مساكن أهالي العراقيب، إذ إنها اقتحمت القرية وهدمت خيامها".

ودعا الطوري الجماهير العربية إلى التحرك لإسناد العراقيب والوقوف إلى جانب أهلها أمام مخططات الاقتلاع والتهجير.

وكانت آخر مرة هدمت فيها السلطات مساكن العراقيب في 27 حزيران/يونيو الماضي.

وجاء هدم خيام أهالي العراقيب المتواضعة، صباح اليوم، للمرة الثامنة على التوالي منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديًا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.